الأرض
الأحد 24 نوفمبر 2024 مـ 10:27 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رئيس ”الفيروسات المصرية”: الطبيب البيطرى حائط الصد لمنع انتقال فيروس كورونا

أرشيفية
أرشيفية

أعلن الدكتور محمد عبدالحميد شلبى رئيس جمعية الفيرولوجى المصرية وأستاذ الفيروسات والمناعة بكلية طب بيطرى جامعة القاهرة عن أن المصادر اختلفت فى تحديد مصدر ظهور فيروس الكورونا فثبت انه جاء من الخفافيش، موضحا أن بحث آخر يؤكد أنه انتقل من الخفافيش الى الافاعى التى تتغذى على الخفافيش، وانتقل من الاثنان الى الانسان.


وأشار في بيان رسمي لنقابة البيطريين مساء اليوم، إلى أنه من المعروف أن الصينين يأكلون الخفافيش والثعابين ويأكلون كل ما له قلب ينبض، وأن الفيروس ظهر فى ولاية ووهان والتى بها سوق كبير لبيع الحيوانات البرية الحية والمذبوحة، وعندما جاءوا بعينة من الفيروس وجدوا فيه آثار من الخفافيش والثعابين فثبت انهما المصدر لهذا الفيروس، وكانت الكارثة عندما تأقلم الفيروس مع الانسان وانتقل الى جسمه وعاش فيه.


وأوضح أنه عندما يكون الفيروس فى الحيوان تكون السيطرة عليه سهلة فقليل من البشر من يتعاملون مع الحيوان المصاب، وتكون العدوى تحت السيطرة وبسيطة، لكن الكارثة عندما ينتقل الى الإنسان، فالانسان الحامل للفيروس مجرد أن يسعل فى مكان عام ينتقل المرض للاشخاص الموجودين فى نفس المكان مثل النوادى والامكان العامة والمواصلات ودور العبادة.


وأكد أن فيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى وينتقل عن طريق السعال والعطس، مؤكدا ان جميع الفيروسات ليس لها علاج إلا إذا كان لها لقاح، فإذا حصل الانسان على هذا اللقاح يحيمه من هذا الفيروس، والمنظمات الدولية والمعامل فى البلاد المتقدمة مثل المانيا وأمريكا بدأوا فى تحضير وعمل لقاح لهذا الفيروس لكن يحتاجون إلى ثلاثة أو اربعة أشهر للخروج باللقاح.

وشدد شلبى على أن مصر اخذت كل الاجراءات الاحترازية لتفادى دخول الفيروس، وأهمها ان أى شخص قادم من الصين، يعرض على جهاز الكشف الحرارى ومن يثبت ان حراراته عالية يتم حجزه لمدة 14 يوما وهى فترة حضانة المرض حتى يثبت خلوه من الفيروس يسمح له بالخروج، مؤكدا ان انتقال المرض عن طريق البضائع ضعيف جداً لان تلك البضائع تحتاج لايام لتنتقل لمصر والفيروس فى الجو الخارجى ضعيف ولا يتحمل تلك المسافات ولا يعيش لتلك الفترات.

وأكد الدكتور شلبى على دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى تلك الكوارث، فالفيروسات والامراض الخطيرة تنقل من الحيوان إلى الإنسان، وهناك فيروس ميرس كورونا ظهر فى الشرق الاوسط وظهر بالتحديد فى السودان وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس فى الصين انتقل عن طريق الحيوانات، فالطب البيطرى هنا له دورا أساسيا فى الوقاية من تلك الامراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الانسان قبل الحيوان، فهناك أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان والطبيب البيطرى هنا هو خط الدفاع الحقيقى حتى لا تنتقل تلك الامراض الكثيرة ومنها الفيروسات إلى الإنسان.