بعد تجاوز شيكارة البصل المصري سعر برميل النفط بأمر ”كورونا”
المفارقات تفجر المبادرات الإنتاجية .. ”لازم نزرع”
قال محمود العسقلاني رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، إنه بادر بإطلاق حركة "لازم نزرع"، تفاعلا مع أزمة الغذاء التي يتعرض لها العالم، كإحدى أخطر تبعات جائحة كورونا.
وأكد العسقلاني في تصريح خاص لموقع "الأرض"، أن دور الجيش الأخضر المصري، يتوازى مع أهمية دور "الجيش الأبيض"، وذلك لتحفيز إنتاج الغذاء، سواء النباتي أو الحيواني والداجني والسمكي، وذلك بدعم من كافة الأجهزة الحكومية المعنية.
وأوضح العسقلاني أن كل الظروف النفسية مهيئة حاليًا لدعم الزراعة، في ظل تكالب جميع الدول على الحاصلات الزراعية المصرية، حتى وصل سعر شيكارة البصل زنة 10 كجم، إلى سعر برميل النفط.
وأفاد العسقلاني أنه يخطط حاليًا لتوسيع قاعدة نشر حركة "لازم نزرع"، وذلك بزيارة دوائر المسؤولية المباشرة عن الزراعة، والتصنيع الزراعي، وتسويق الغذاء، وذلك لصياغة بروتوكولات تدعم المنتجين (فلاحون، مربو ماشية ودواجن، وأصحاب مزارع سمكية).
وأشار العسقلاني إلى أن الجائحة التي سادت العالم ذعرا، أفرزت أهمية الطبيب وعلوم الطب، كما ركّزت جهود منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" على أنشطة دعم توفير الغذاء لشعوب العالم.
وطالب العسقلاني في تصريحه لموقع "الأرض" بضرورة تسهيل منح الأراضي لراغبي الزراعة، وتسهيل سداد أقساط التقنين، وتشجيع تأسيس صناديق حمائية لتعويض المضارين في مواسم الأزمات.
ونشر العسقلاني البيان التأسيسي لحركة "لازم نزرع"، مناشدا كافة تيارات المجتمع المدني بالتفاعل معها، ونسخها والتوقيع عليها، ثم نشرها على صفحات السوشيال ميديا.
وهنا ننشر البيان التأسيسي للحركة:
حركة لازم نزرع
.........
حركة شعبية لدعم الزراعة المصرية.
بإعتبارها القاطرة التي تقود التنمية في مصر وتؤمن حاجة الدولة في مواجهة الأخطار والازمات المستقبلية في حالة حدوثها . خاصة في أعقاب ما افرزته تداعيات ازمة كورونا الكونية.
......
البيان الاول للحركة
........
أفرزت أزمة كورونا وتداعياتها ضرورة الإتجاه للزراعة وتأمين الغذاء للمصريين من نتاج الأرض المصرية والتوسع في زراعة الصحراء وتقديم التسهيلات اللازمة لإستصلاحها وزراعتها.
وذلك فى ظل تقطع السبل واغلاق الحدود بين الدولة وتأثر حركة التجارة والملاحة الدوليتين.
وتوقف الإستيراد والتصدير بين معظم الدول حتي صار جوال البصل زنة العشرة كيلو بما قيمة برميل بترول وهو ما يعني أن وجود المال ليس بالضرورة مما يعد امنا إقتصاديا غذائيا في ظل إحتياجات الدول لما تنتجه حتي تكتفي ذاتيا. بل إن القوة والامن الغذائى يكمن في وجود السلعة تحت أيدينا .
ويناشد الموقعون علي هذا البيان رئيس الجمهورية ضرورة وضع خطه مستقبليه لتتحول الزراعة إلي ضرورة امن قومي للبلاد .
وضرورة رفع يد طبقة الموظفين البيروقراطيين التي تدير التنمية الزراعية وخاصة مشروع المليون ونصف المليون فدان والتي إنحرفت عن المسار الذي حدده رئيس الدولة وصارت شكل من اشكال الجباية وجمع مدخرات صغار المستثمرين الزراعيين .
ويؤكد الموقعون علي هذا البيان بان هناك فارق كبير بين تنمية خزينة الدولة وبين تنمية ألإقتصاد الكلي في الدوله خاصة وان التنمية الزراعية تحتاج لاموال المزارعين ليستخدموها في الإنفاق علي تكلفة الإستصلاح الباهظة بدلا من تجريف اموال المزارعين في دفع أقساط الأرض المقدرة علي سعر الفدان والذي يصل في بعض الأماكن ل 50 الف جنيه. لترتفع ارقام الخزانة العامة وتنخفض في المقابل معدلات التنمية.
إن الازمة الاخيرة بينت للجميع سعة افق الدولة وبالأخص مشروع الصوب الزراعية وتوجه القيادة السياسية المحمود وقد وفرت للناس إحتياجاتهم في ظل ظروف حالة الدمور في عملية تدفق البضائع والسلع عبر الحدود.
وليدرك الجميع بان القيمة المضافة للإقتصاد ليست في المال بل إن القيمة في وجود السلعة التي لا تقدر بالمال في ظل هكذا ظروف عالميه.
........
الموقعون علي البيان الأول.
محمود العسقلانى منسق حركة لازم نزرع.
.........
حنان غزالي الفنانة التشكيلية
.............
محمود البرغوثي .. رئيس تحرير جريدة "الأرض"