”المهندسين العرب” ينظم ندوة حول تأثير ندرة المياه على كورونا.. غدًا
تنظم لجنة الموارد المائية باتحاد المهندسين العرب ندوة بعنوان "جائحة كورونا وندرة المياه فى الوطن العربى – التداعيات والإجراءات الاحترازية"، وذلك يوم الإثنين الموافق 17 أغسطس 2020، عبر الفيديو كونفرانس.
من جانبه، أوضح الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن برنامج الندوة يتضمن مناقشة تداعيات أزمة كورونا على إدارة المياه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآثار الاستجابة والتعافى والقدرة على الصمود، ويتحدث عنها الدكتور أمجد المهدى المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الدولى لإدارة المياه بمكتب القاهرة، فضلًا عن مناقشة ندرة المياه وجائحة كورونا، ويتحدث عنها المهندس حيدر محي عبود الصائغ من جمهورية العراق.
كما تناقش الندوة جائحة كورونا وتأثيرها على الأمن الغذائى فى المنطقة العربية، ويتحدث عنها الدكتور عبد العزيز إبراهيم الأستاذ المتفرغ لاقتصاديات المياه بمعهد التخطيط القومى بمصر، وأيضًا سيتم طرح قضية المياه فى زمن كوفيد 19، ويناقشها الدكتور حسين العطفى رئيس لجنة الموارد المائية.
وأشار "الحديثي" إلى أن أزمة جائحة كورونا ألقت الضوء على مشكلة ندرة المياه في العالم العربي، وهي مشكلة مزمنة، تعانيها معظم الدول العربية، وقد بذلت لحلها العديد من الجهود، ولكن المؤشرات تؤكد أن هذه الأزمة تستحكم مع مرور الوقت، حيث تبين إحصائيات الأمم المتحدة أن حوالي 87 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب في أماكن إقامتهم، وبالطبع فإن نقص المياه سبب رئيسي لسرعة تفشي كورونا.
وأضاف أن هذه الأزمة تلقي بتأثيراتها السلبية الشديدة على إنتاج الغذاء في الدول العربية، ففي ظل نقص المياه المتاحة للشرب أصلًا، هناك نقص هائل في كميات المياه المتاحة للزراعة التي تعد المصدر الرئيسي لإنتاج الغذاء، لذلك تعتمد الكثير من الدول العربية على الخارج لاستيراد مستلزماتها من الغذاء.
ولفت إلى أن أزمة كورونا استوجبت استخدام المياه للوقاية من العدوى بهذا الفيروس الفتاك، فى ظل ندرة المياه، وأصبح الأمر معقد في المنطقة العربية، حيث يفتقر أكثر من 74 مليون شخص لمرافق غسل الأيدي، فضلًا عن وجود ملايين النازحين واللاجئين بالوطن العربى يفتقرون إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وأكد أن القضية تحتاج تكثيف الجهود وتفعيلها من أجل إيجاد حلول مستدامة لها من خلال الحفاظ على مصادر المياه الموجودة بالفعل وترشيد عملية الاستهلاك لوقف كميات المياه المهدورة، وكذلك إضافة مصادر جديدة، ومنها تحلية مياه البحار والمحيطات والاستفادة من المياه الجوفية.