الفاو: 15 مليون كلب فى شوارع مصر .. والزراعة : 231 الف حالة وفاة خلال 4 أعوام
قال الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي أن الأربعة أعوام الماضية شهدت ارتفاع عدد حالات العقر الى مليون و392 ألف حالة، بإجمالي 231 ألف حالة وفاة خلال الفترة من 2014 حتى 2017، وفي عام 2013 كانت 300 ألف حالة، بينما وصلت في 2017 إلى 398 ألف حالة بزيادة حوالي 25% خلال 4 سنين.
فيما قال نصر الدين الحاج ممثل الفاو في مصر خلال الاحتفال بيوم السعار العالمي أن داء الكلب يقتل ما يقدر بنحو 59000 شخص كل عام، 40٪ من بينهم من الأطفال في آسيا وأفريقيا فيما أفادت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المصرية أن حالات الوفاة بمرض السعار في مصر تزايدت خلال الفترة الأخيرة، حيث يشير آخر تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة مطلع مارس الماضي، إلى أن عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب والحيوانات الضالة، بلغت 400 ألف، توفى منهم 65 حالة.
اشار الى تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الذي أكد أن هناك ما يقرب من 15 مليون كلب طليق بمصر، لافتاً الى ان الإحصائيات تشير إلى أهمية هذا الموضوع وضرورة التعامل معه وفق منهجية، واستراتيجية متطورة تراعي طبيعة الأوضاع في مصر، حيث يمكننا منع وفيات داء الكلب، من خلال زيادة الوعي، وتطعيم الكلاب للوقاية من المرض من مصدره، والعلاج المنقذ
للحياة بعد العقر.
تباع ان مرض السعار او (داء الكلب) من أقدم الأمراض الحيوانية المنشأ المعروفة، وبالرغم من أنه يمكن الوقاية منه تمامًا، إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة رئيسية تتعلق بالصحة العامة وصحة الحيوان.
ولكن من المؤكد أنه يمكن القضاء على السعار (داء الكلب) من خلال نهج الصحة الموحدة، بالتعاون بين مجموعة من أصحاب المصلحة بما يعزز أنظمة صحة الإنسان والحيوان ويدفع
نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تابع ان الاستثمار في مكافحة داء الكلب يساهم في تعزيز قدرات كلاً من النظم الصحية البشرية والبيطرية لذا فنحن بحاجة إلى العمل على تغيير الوضع الراهن، والعمل معًا بإرادة مشتركة وخطة مشتركة وهدف قابل للتحقيق، خاصة أنه يتوافر لدينا المعرفة والأدوات والتكنولوجيا للقضاء على هذا الداء، موضحاً ان الفاو تعمل مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب، لإنهاء الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب بحلول عام 2030.
حيث تساعد منظمة الفاو، الدول الأعضاء في جهودها للوقاية من داء الكلب ومكافحته بما في ذلك الاستجابة لتفشي الداء، وزيادة الوعي بالمرض، وكذلك في دعم وتعزيز أنظمة مراقبة الأمراض ومكافحتها، من خلال منهج الصحة الموحدة والعمل بشكل وثيق مع القطاعات الأخرى مثل وزارة الزراعة، وهيئة الخدمات البيطرية، وزارة الصحة، ووزارة البيئة، والبلديات والمجتمعات المحلية.
ووفقاً للاستراتيجية الخاصة بإنهاء الوفيات الناجمة عن داء الكلب في مصر، والتي سيعلن عنها قريباً، فإن الأولوية الأولى في هذه الاستراتيجية هي القضاء على هذا الداء من خلال إدارة أعداد الكلاب، وتطعيمها، وتشجيع نظام ملكية الحيوانات المبني على دراسات تقييم المخاطر، وهو ما سيقودنا إلى أفضل الطرق لوضع برامج الوقاية من داء الكلب ومكافحته، ودمج أحدث المعارف والتطورات فيما يتعلق برصد داء الكلب وتشخيصه وتدابير مكافحته.