أستاذ بساتين يوضح.. طرق تقليم ”التربية” و”الإثمار” في أشجار التفاح
عملية تقليم التربية في التفاح هي واحدة من العمليات الزراعية الهامة التي يجب ألا يغفل عنها المزارع، فهي تهدف إلى تكوين الهيكل الأساسي للشجرة في السنوات الأولى والذي يتوقف عليه توزيع سطح النمو الخضري حول الجذع الرئيسي للشجرة، وبالتالي تكوين حجم مناسب للشجرة يتوازن مع إنتاجها للمحصول عند دخولها في مرحلة الإثمار.
من جهته، أوضح الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أنه يتم تكوين الهيكل الرئيسى للشجرة حسب الطريقة المطلوبة، ويتم فى السنوات الأولى من عمر الأشجار.
وأضاف لـ"الأرض" أن من أنسب طرق التربية تحت ظروفنا المصرية الطريقة الكأسية المفتوحة، حيث يتم تربية من 4-5 أفرع رئيسية موزعة على محيط الجزع، ثم يتم تربية من 3-4 أفرع ثانوية على كل فرع رئيسى، حيث تكون متباعدة ومتجة فى نموها للخارج، وبذلك يكون قد تم تكوين الشكل الكأسى للشجرة.
وأشار إلى أن تقليم الإثمار يتم بهدف الحصول على محصول وفير ذو صفات ثمرية جيدة، ويقتصر على خف الأفرع الضعيفة والمتزاحمة والمتشابكة مع تهوية قلب الأشجار، والعمل على تجديد الدوائر الثمرية التى انتهت مدة إثمارها (7-8 سنوات) مع التخلص من الأفرع المكسورة، والحد من الارتفاع الزائد لبعض الأشجار وذلك بالقطع بمحاذاة أول فرع على الارتفاع المناسب ولا يقل عمره عن ثلاث سنوات.
ولفت إلى ضرورة التخلص من السرطانات التى تخرج من قاعدة الأشجار أسفل منطقة التطعيم، وكذلك الأفرع التى تظهر بين الأفرع المنتخبة، مع تنفيذ برنامج تجديل للأفرع المسنة أو استبدالها بأفرع حديثة، كما يمكن الاستفادة من بعض الأفرع المائية كبدائل لهذه الأفرع القديمة، مشددًا على ضرورة وجود عمالة مدربة لإجراء التقليم.
وأوصى برفع نواتج التقليم خارج المزرعة مباشرة مع سرعة التخلص منها بطريقة آمنة، بعد إجراء عملية التقليم مباشرة، والرش مباشرة من أى مركب نحاس (أوكسى كلور نحاس) بمعدل 500 جم / 100 لتر ماء، ودهان مكان الجروح الكبيرة الناتجة من إزالة بعض الأفرع بالشمع الإسكندرانى أو عجينة بوردو (1 ك كبريتات نحاس + 2 ك جير حى +10 -12 لتر ماء)، مع مراعاة أن تكون الأدوات المستخدمة فى التقليم حادة وخاصة بالمزرعة.