مزارع يسأل عن علاج المرض .. والأرض تجيب
تعرف على صدأ القمح وعلاجه
س: اكتشفت صدأ القمح في أرضي، فكيف أعالجه؟
ج: مرض الصدأعلاجه الرش بالمبيدات الفطرية الموصى بها، شرط الاكتشاف المبكر له.
ج: ازرع صنف تقاو مقاوم للصدأ، من مركز البحوث الزراعية، وفي حالة زراعة أرض مصابة، في الموسم التالي مباشرة، يُفضل معاملة التقاوي بمبيد فطري للتطهير، قبل الزراعة.
..........................................................
يذكر أن مرض صدأ القمح يظهر في بعض أصناف التقاوي، لكن التقاوي المعتمدة التي تنتجها الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي التابعة لمركز البحوث الزراعية، قد تكون مقاومة للمرض، لكن هذه المقاومة تنكسر بكسر التقاوي من قِبل المزارعين.
ويعتبر الصدأ والتفحم من الأمراض الفطرية التي تصيب القمح، وتختلف الإصابة من منطقة إلى أخرى، كما تتوقف على نوع التقاوي، وطريقة الزراعة، ووسائل الري المتاحة، والأمطار التي تسقط على المنطقة، إضافة إلى الكثافة النباتية في وحدة المتر المربع، والرطوبة النسبية.
ووفقا لمعلومات الباحثين في قسم بحوث القمح في معهد بحوث المحاصيل التابع لمركز البحوث الزرعية، يتسبب التذبذب الشديد في درجات الحرارة شتاء، (التباين في درجات الحرارة بين الليل والنهار)، في خلل فيسيولوجي يُضعِف جين المقاومة في القمح، فتنشط جرثيم الصدأ المنقولة بالرياح.
وينتقل الصدأ بسرعة شديدة وبمساحات واسعة في حالة نشاط الرياح، ولذا يُنصَح بالكشف المبكر، والرش الدوري، من 3 ـ 5 مرات خلال موسم زراعة القمح، وذلك اعتبارا من منتصف يناير حتى نهاية مارس، حتى لا تتفاقم الإصابة، ويصبح من المستحيل علاجها، وبالتالي ضعف المحصول والإنتاجية العامة للفدان.
ويربتط الصدأ بعدة عوامل، أهمها: الأجواء الباردة، وزيادة معدلات الري، وهطول الأمطار، ولذا يُنصَح بتطبيق الاحتياطات، التي من أهمها: اخيتار صنف القمح الموصى به لكل منطقة من مركز البحوث الزراعية، وتجهيز المبيدات الموصى بها اعتبارا من أول يناير، وذلك للتدخل الفوري، حال رصد جراثيم الصدأ على أوراق القمح.
وتنتقل جراثيم الصدأ الأصفر بالرياح إلى مصر من الشمال الأوروبي البارد، إضافة إلى مناطق جنوب غرب آسيا، وبعض دول إفريقيا، التي توجد فيها عوائل الصدأ، وأهمها القمح.
ومن المبيدات التي تنجح في مكافحة الصدأ الأصفر، "بافيدان، سروبي، فلنت، تلت، سكور، أمستار، وتوباس"، ويوصى بعدم استخدام أي مخصبات أو أسمدة للقمح، سواء مع مبيدات المكافحة، خاصة الأحماض الأمينية، أو مع مياه الري أثناء الإصابة، حيث تزيد من معدلات العدوى.