خبز النحل..سر زيادة إنتاجية و جودة العسل في الشتاء
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نبات خبز النحل، وأهميتها للنحل والمزارع، وكذلك مواعيد زراعتها والتربة المناسبة وعمليات الخدمة التي تحتاجها هذه النبتة، حيث أن النبات ذو نمو خضري غير محدود، وتغطي أجزاءه المختلفة زغب أبيض كثيف كالشعر الناعم.
وصف النبات
يتراوح طول النبات بين 10-20 سم، وهو ذو عنق قصير ولونه أخضر، مغطى بشعيرات كثيفة، وتكون أوراق النبات صغيرة لها رائحة الخيار، أما الكبيرة منها تكون بسيطة بيضاوية.
الساق: قائمة عصيرية مجوفة، مغطاة بشعيرات كثيفة، ذات لون أخضر مصفر، يتراوح طولها بين 70- 100 سم.
الأوراق: الأوراق الصغيرة الشكل متبادلة على الساق، يتراوح طولها.
الأزهار: نجمية الشكل، صغيرة قطرها حوالي 1-2 سم، متجمعة في نورة زرقاء أو بنفسجية وأعضاء التذكير (الأسدية) ذات لون بني داكن، النبات الواحد يحمل حوالي 250 نورة زهرية وكل نورة تحمل حوالي 20 زهرة أي حوالي خمسة آلاف زهرة للنبات الواحد.
الموطن الأصلي:
تعتبر جبال فارس وجزيرة الموصل،بالإضافة إلى منطقتي دمشق وحلب وجبال الألب الموطن الأصلي لخبز النحل، حيث ينمو النبات في هذه المناطق بحالتها البرية، كما يزرع في بريطانيا وفرنسا وبمساحات شايعة ، وقد أدخله العرب إلى اسبانيا "الأندلس"، وتكثر اسمائه ومنها "خبز النحل أو لسان الثور أو حمحم أو حماحم أو أبو العرق أو أحيون"، وترجع تسميته "بخبز النحل" الي كونه غني بغبار الطلع والرحيق والتي يستخدمها النحل في التغذية.
الأهمية الإقتصادية والطبية لخبز النحل
1.يصنع من النبات عقار طبي يفيد في تفتيت الحصى، آلام المفاصل، ضعف القوى العقلية والوسواس، أمراض القلب، الروماتيزم، قرحة المعدة، التهابات المجاري البولية.
2.تستخدم الأوراق والساق كمدرة للبول وخافضة للحرارة، أما الأزهار فتستخدم كملين للمعدة، أما البذور فتستخدم في علاج أمراض اللثة.
3.يستخدم كمكسب للطعم والنكهة في الغذاء والسلطات.
4.الأوراق والقمم الزهرية الغضة لها رائحة الخيار وطعم حريف مقبول مع قليل من رائحة الكراوية المحببة
5. تستخدم الأوراق الطازجة مع الليمون في السلطات الخضراء المختلفة كما يمكن وضعها مع المخللات لتكسبها نكهة لذيذة.
6.تضاف أجزاء منه كالأوراق والأزهار والساق إلى الجبن واللبن واللحوم والسمك لتكسبها نكهة جيدة.
7.مستحضر دوائي من زيت بذور نبات خبز النحل كبسولات، زيت سائل
أهمية خبز النحل نحل العسل:
يعد خبز النحل من النباتات التي تزرع في فترة هامه للنحل حيث يحتاج فيها إلى التغذية السكرية والبروتينية، وهي فترة الشتاء، و توفير كميات وفيرة من غبار الطلع والرحيق يحقق إنتاجية عالية من العسل، ويساهم في مقاومة النحل لأمراض تعفنات الحضنة النوزيما
أهم ميزات "خبز النحل" بالنسبة لنحل العسل
1. لا يبذل النحال مجهوداً في الحصول علي التغذية بسبب ان أزهار هذا النبات تحتوي علي كميات كبيرة من حبوب اللقاح "المصدر البروتيني للنحل"، ويتمز خبز النحل بقدرة الكبيرة علي الازهار حيث يحمل كل نبات علي حوالي 5 آلاف زهرة
2. زراعة هذا النبات بجوار المنحل بكمية كافية (27 نبات لكل خلية في مساحة 6 م2 ) يزيد من كمية الحضانة وبالتالي زيادة قوة الطائفة خاصة قبل موسم النشاط والجني في الربيع.
4. تستخدم أزهار هذا النبات النجمية الشكل والزرقاء الزاهية اللون المحببة للنحل كجاذبة وموجهة للنحل لبعض المحاصيل غير المفضلة للنحل عن طريق زراعته بين هذه المحاصيل.
5. تمتاز أزهار نبات خبز النحل بمقارنتها بالأزهار الأخرى بأنها تستمر في إفراز الرحيق لفترة طويلة رغم صغر حجمها, كما تتميز بأنها لا تسقط بعد زيارة النحلة لها كما في زهرة الفول التي تنمو في نفس الفترة.