لماذا تعتبر الدواجن أفضل من اللحوم لإفطار رمضان ؟
ينصح خبراء التغذية بالاعتماد على الدواجن كغذاء بروتيني، تفضيلا على اللحوم الحمراء.
وفند الخبراء الاعتقاد الخاطئ في تفوق اللحوم الحمراء على الدواجن في نسبة البروتين، مؤكدين تقارب القيمة الغذائية لهما، مع تفوق الدواجن بلحومها البيضاء من حيث الدهون النافعة.
وقال الخبراء إن 100 جرام من اللحوم الحمراء تمد الجسم بنحو 186 سعرا حراريا، مقابل 1.9 سعرات حرارية فقط لكل 100 جم صدور دواجن، و121 سعرا من لحوم الأوراك.
وفسر خبراء التغذية هذه المقارنة بأهمية لحوم الدواجن كقيمة غذائية بروتينية مثالية، مع الحفاظ على الوزن المثالي للجسم، وبالتالي تجنب السمنة وأمراض الكوليسترول وتصلب والشرايين وأمراض القلب.
وقد أكد خبراء التغذية مراراً على تقارب القيمة الغذائية ونسبة البروتين في جميع أنواع اللحوم، وأن الاختلاف الجوهري والذي يؤثر على صحة الإنسان دائما ما يكون في نسب الدهون المشبعة الضارة والأملاح.
ولذلك ينصح دائماً بالإكثار من تناول الدواجن والأسماك عن اللحوم الحمراء لقلة محتواهم من الدهون الضارة التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، وكذلك الأملاح التي تسبب تخزين السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم.
ويحتوي لحم الأبقار على نسبة تصل إلى ١١,٩ جم من الدهون الكلية، وهي أعلى بكثير من تلك التي في لحم الدجاج والتي تصل إلى ٣ جم في لحم الصدور و ٥ جم في لحم الأوراك، الأمر الذي يجعل لحم الدجاج هو الأنسب لمن يبحثون عن حمية لنزول الوزن.
وأيضاً تصل نسبة الدهون المشبعة في لحم الأبقار إلى ٣,٧ جم، وهي أعلى من الموجودة في لحم الدجاج والتي تصل إلى ٣,١ جم.
وقد أوصت جمعية القلب الأمريكية بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الدهون بنسبة تقل عن ٧٪ من قيمة السعرات الحرارية الكلية وخاصة في مرضى السكري وارتفاع الضغط وارتفاع نسب دهون الدم، وذلك لاحتمالية التعرض لخطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
• كما تصل نسبة الدهون المتعددة الغير مشبعة في لحم الأبقار إلى ١,١ جم بينما تصل في لحوم الدواجن إلى ٢,٤ جم، وهي من النوع الجيد من الدهون التي توصي جمعية القلب الأمريكية بزيادة تناوله عن تلك المشبعة لقدرته على خفض مستوى الدهون الضارة في الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
•وعلى مستوى الكوليسترول، يتساوى لحم البقر والدواجن لتقارب النسبة بينهما، في حين تزداد نسبة الدهون الجيدة، الأحادية عديمة التشبع في لحم الابقار عنها في لحم الدواجن، ولكن كون لحم الدجاج يحتوي علي نسبة أقل من الدهون المشبعة الضارة ونسبة أعلي من الدهون المتعددة الغير مشبعة الجيدة عنها في لحم البقر يجعله الأفضل على صحة القلب والشرايين.
•ومن أضرار اللحوم الحمراء أيضاً زيادة نسبة الصوديوم فيها لتصل إلى٧٢ مجم مقارنةً بنسبته في لحم الدجاج والتي تصل إلى ٥٨ مجم فقط. وارتفاع نسبة الصوديوم في الطعام يعرض الجسم لخطر احتباس السوائل مما يعرضه لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم .
كما تسبب لحم الابقار ترسب حامض اليوريك في الجسم، مما يسبب الإصابة بمرض النقرس.
ويتضح من كل ما سبق سبب توصيات منظمات الصحة العالمية بضرورة الإقلال من اللحوم الحمراء بحيث لا تزيد عن مرة واحدة أسبوعياً أو أقل واستبدالها بلحوم الدجاج، شريطةً نزع الجلد عنه قبل الطهي واستخدام طرق الطهي الصحية كالسلق والشوي و تجنب القلي والتحمير .
استشارية طب الأطفال و التغذية العلاجية