لماذا تسببت مصر فى تراجع أسعار القمح عالميا؟
قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة ان متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية ومنها القمح شهد تراجعاً قدره 124.6 نقطه في يونيو الماضي، أي بنسبة 2.5 % عن مستواه المسجّل في مايو، ويمثل الانخفاض الذي سُجّل في يونيو، التراجع الأول في قيمة المؤشر بعد ارتفاعه لمدة اثني عشر شهرًا على التوالي.
وكشف مصدر مسئول ان واحداً من اسباب انخفاض اسعار القمح عالميا، إلغاء مناقصتين لشراء القمح من الأسواق العالمية للتوريد، وذلك لارتفاع أسعار العروض المقدمة من الشركات موضحاً أن مصر تستورد نحو 12 مليون طن من القمح سنويا ما يمثل نحو 70% من احتياجتها، فيما تعتمد على توريد المحصول المحلي لتوريد النسبة المتبقية.
اوضح ان مصر تعد أكبر مستورد للقمح بالعالم، وعادة ما تؤثر أي قرارات حكومية مصرية حول هذه السلعة، وبأسعارها في الأسواق العالمية صعوداً أو هبوطاً، وهو ما حدث خلال الفترة الماضية، حيث تم إلغاء مناقصتين لشراء القمح وذلك بقرار مصرى، وهو ما تسبب في هبوط أسعار عقود القمح الآجلة في بورصة ناسداك بنحو 3%.
التموين: لم تظهر أي شكوى في موسم توريد القمح لهذا العام
وأكد الدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية في تصريحات سابقة: «أنه لم تظهر أي شكوى في موسم توريد القمح لهذا العام؛ موجها الشكر لوزارة المالية لإتاحة كافة التمويلات لإنهاء توريد موسم القمح»، مضيفا أن هناك 3 مليون و428 ألف طن تم توريدهم لوزارة التموين، فضلا عن توريد 165 ألف طن لمصانع المكرونة، حيث يبلغ الرقم الاجمالي الذي تم توريدها ما يقرب من 3 مليون و600 ألف طن قمح. وتابع: أن هذا الرقم هو أقصى رقم تم الحصول عليه خلال الـ10 سنوات السابقة.