المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات ..صمام أمان لصحة الإنسان
بدأت فكرة إنشاء المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات في إطار الاستجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على صحة المصريين وضرورة توفيرغذاء آمن في الأسواق، وهو ما وجه بتنفيذه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وأ.د محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، بضرورة توفير الإمكانات العلمية اللازمة لضمانة أن تكون المنتجات الزراعية خالية من أي متبقيات مبيدات أو ملوثات ودفع عجلة الصادرات الزراعية المصرية إلى الأمام.
وحرصنا في المعمل المركزي للمبيدات ومنذ الخطوة الأولى أن يكون شعار المركز الوطني هو "صمام أمان لصحة الإنسان" وهو شعار يحمل مضمونة الكثير من قيم الاجتهاد والعمل التي نعتنقها في المعمل المركزي للمبيدات، من أجل حماية صحة الإنسان المصري، إلى جانب كل من يستهلك الصادرات الزراعية المصرية في العالم والتي تمكنت أنت تسطر سمعتها في الأسواق العالمية بحروف من نور بفضل العمل الإعجازي الذي قام به رجال وزارة الزراعة كل في موقعه، في إطار رؤية وتوجيهات القيادة السياسية، للوصول بحجم صادراتنا الزراعية إلى أرقام قياسية تتحقق لأول مرة.
وحتى نضمن النجاح الذي اعتاده المعمل المركزي للمبيدات منذ نشأته عام 1970، وضعنا هدف أساسي وهو أن يمتلك المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات كافة المقومات والإمكانات العلمية والمادية التي تجعله قادرا على تقديم يد العون لأجهزة الدولة كافة، للوصول إلى الهدف الأهم وهو الحفاظ على صحة المصريين وتعزيز الثقة في جودة الصادرات الزراعية المصرية، وهو ما تحقق بالفعل خلال سنوات التأسيس لمقر المركز، وصولاً إلى مراحل التجهيز والتشغيل التي تم إدارتها بكفاءة.
وتعد أحد أهم أهداف إنشاء المركز الوطني هو تقديم تقارير فنية موثقة لقطاعات وزارة الزراعة بالنتائج المتحصل عليها من عملية الرصد لدعم عملية اتخاذ القرارت سواء داخل قطاعات الوزارة أو من خلال القيادة السياسية للبلاد، في إطار اتخاذ الاجراءات المناسبة بخصوص سلامة المنتجات الزراعية، والعمل على زيادة الأقبال عليها من خلال المساهمة في جعلها أكثر تنافسية في السوق العالمي بضمانة تمتعها بأفضل جودة وأمان من خلال تطبيق أحدث طرق التحليل.
وينفذ المركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات، برامج رصد متبقيات المبيدات والملوثات الأخرى مثل السموم الفطرية والمعادن الثقيلة والملوثات العضوية في المنتجات الزراعية بالأسواق المحلية، إلى جانب تحليل متبقيات المبيدات والملوثات الآخرى في الواردات الزراعية والأغذية الآخرى المستوردة من خلال بروتكول مع هيئة سلامة الغذاء.
وحاليا يمكن للمركز الوطني استقبال 700 عينة يوميا ونمتلك القدرة على تحليل 500 مركب من المبيدات والمعمل معتمد في تحليل تلك المركبات بما يتوافق مع المواصفات القياسية الدولية، وفي مخطط التطوير نستهدف الوصول إلى 1000 عينة يوميا وزيادة المركبات التي يتم تحليلها في المعمل.
ويمتلك المركز الوطني من خلال برامج الرصد الموجهة إلى منتجات الخضر والفاكهة ومحصيل الحبوب والغذاء المصنع وأغذية الأطفال، القدرة على معرفة مستوى التلوث واسباب تجاوز الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات والملوثات الأخرى إن وجدت، وبالتالي يمكننا معالجة أسباب التلوث من خلال أزرع الوزارة المختلفة، وأيضا نساهم في فحص رسائل المنتجات الزراعية المعدة للتصدير، وتقديم نفس الخدمات لشركات القطاع الخاص التي ترغب في تحليل منتجاتها ما قبل الحصاد وقبل إعداد الرسائلة التصديرية للاطمئنان على خلوها من متبقيات المبيدات، وبعد تطبيق منظومة تكويد المزارع التي صدر قرار بها من معالي وزير الزراعة السيد القصير سنتمكن من تتبع المنتجات التي بها تجاوزات وتطبيق العقوبات الرادعة في حالة تكرار الظاهرة من نفس المصدر.
وتمكن المعمل المركزي للمبيدات كونه الحاضنة العلمية والإدارية للمركز الوطني لرصد متبقيات المبيدات والملوثات، خلال الفترات السابقة من الحصول على شهادة الاعتماد الدولي طبقا لنظام الأيزو 17025 ، ويتم التفتيش سنويا عن طريق المراجعين بهدف التحقق من كفاءة نظام الجودة داخل المعمل لكافة طرق التحاليل المعتمدة لاستمرار الأعتماد، كما تطبق معايير وبرامج المراقبة وتأكيد الجودة QA/QCوالمواصفات الخاصة بالتحاليل وبمتطلبات وممارسات الجودة طبقا لنظام الأيزور 17025، ويشارك المعمل في اختبارات الكفاءة الدولية من هيئة الفاباس البريطانية لضمان كفاءة نتائج الفحص والتحاليل.
* مدير المعمل المركزي للمبيدات