الدواجن البيضاء وبيضها تكافح الاكتئاب
توصلت أبحاث علمية إلى أن بروتين الدواجن البيضاء وبيضها، يحفز إنتاج الحمض الأميني المسمى بـ "التريبتوفان"، الذي يحفز بدوره إفراز هرمون السيروتونين المضاد للاكتئاب والوسواس القهري.
ووفقا للأبحاث ذاتها، يحتاج الفرد البالغ إلى نحو 50 كجم بروتين دواجن ونحو 700 بيضة سنويا، كمتوسط عام لجميع الأعمار، وذلك للحفاظ على الحالة الصحية الجسدية للإنسان، وأيضا حالة الصحة النفسية المتوازنة، حيث يرتبط إفراز هرمون السيروتونين بتوافر حمض التريبتوفان - أحد أهم الأحماض الأمينية الناتجة عن هضم البروتينات وتحللها النهائي في الجسم.
هرمون السعادة مضاد للاكتئاب
ويعزز هرمون السيروتونين من عوامل السعادة النفسية، حيث يعمل كمضاد للاكتئاب، ويعالج اضرابات الأكل، والهلع، والوسواس القهري، إضافة إلى تخفيف آثار الصدمات العصبية.
وقالت نتائج البحث الذي اطلعت "الأرض" على توصياته، إن تعزيز إفراز هرمون السيروتونين في المخ، يحدث نتيجة عمليات كيماوية لتفاعل عدد من العناصر والأملاح المعدنية الموجودة في الكثير من الأطعمة، لينتج في الحلقة الأولى الحمض الأميني "تريبتوفان"، الذي يحفز بدوره إفراز هرمونات السعادة.
أغذية غنية بهرمون السعادة (السيروتونين)
وتساعد أغذية أخرى (حبوب وفواكه) في تحفيز هرمونات السعادة، منها: الموز، المكسرات، بذور الحب (اللب)، الشوفان، العدس، الشيكولاتة الداكنة، والسبانخ، والبروكلي، والذرة والبنجر، حيث تحتوي على فيتامين ، الذي يعد من أكبر دوافع المخ لإفراز السيروتونين - أفضل عوامل الراحة العصبية والنفسية.
الرأي العلمي في أغذية السعادة
ونصحت الدكتورة أمال صبري استشارية التغذية العلاجية لموقع "الأرض"، بضرورة الاهتمام بتناول الدواجن البيضاء والبيض بكميات كافية من عمر الطفولة حتى الشيخوخة، وذلك للحفاظ على مستوى البروتين الذي يتحلل إلى أحماض أمينية في الجسم، ومنها: التريبتوفان المحفز لإفراز هرمونات السعادة في المخ، وأهمها: السيروتونين، الذي يصنّف على أنه ناقل عصبي يعمل على إراحة الأعصاب.
وتتعدد مصادر القلق في الحياة اليومية للبشر حاليًا، بسبب الضغوط المعيشية المختلفة، ولذا: تتطلب برامج التغذية اعتماد وصفات طبيعية غنية بمحفزات الهرمونات المضادة للاكتئاب، وغير المكلفة ماليا، والتي لا تعتمد على الأدوية الكيماوية المصنّعة، حيث يتعرف الجسم على العناصر الطبيعية الموجودة في الغذاء بسرعة تفوق سرعة تفاعل الأدوية الكيماوية، وبالتالي تصبح الأغذية الصحية الأعلى قيمة وفائدة، وعديمة الأعراض الجانبية.