الري: اقتربنا من الفقر المائي ومصر أكثر دول العالم جفافا
قال الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري:« إن مصر تواجه العديد من التحديات في مجال المياه وهي أكثر دول العالم جفافا وتعتمد بنسبة 97% من المياه على نهر النيل، وحصة الفرد من المياه انخفضت إلى 570 متر مكعب و هو ما يشير إلى أقترابنا من خط الفقر المائي».
أضاف في كلمته في الجلسة العامة في اليوم الثاني لاسبوع القاهرة للمياه، أن مصر
تمتلك شبكة معقده من شبكات المياه، كما أنها تمتلك أربعين ألف مرفق من المياه، و55 الف كيلو متر من المجاري المائية، وهو ما يجعلنا نحتاج إلى تحديث دائم لشبكة القنوات، وفي أبريل الماضي بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ مشروع مكلف لتطوير شبكات الري وإعادة تأهيلها وتبطينها، وهو مشروع مهم للغاية، وله العديد من الفوائد، كما يتم تنفيذ مشروع ضخم لتحديث الري ليصبح بالتنقيط بدلا من الغمر وكل من نفذ هذا المشروع من المزارعين ارتفعت إنتاجيته بشكل كبير.
لفت إلى أن الوزارة قامت بتطوير أجهزة لقياس الرطوبة في التربة وهو الأمر الذي يوفر المياه ويحسن من إنتاجية المحاصيل، والمزارعين الان تعجبهم هذه الأنظمة لأنها بسيطة وسهلة و تيسر عملية ري الارض.
لفت إلى أن الوزارة تستخدم ادوات لضبط القنوات المائية بشكل ذكي من خلال استخدام التكنولوجيا، وكذلك استخدام صور الأقمار الصناعية
في تحديد إنماط المحاصيل وهو ما يساعدنا في تحديد كمية المياه المطلوبة من السد العالي بفتح المياه من سد اسوان، التي تحتاج إلى 10 ايام للوصول إلى المصب.
اكد أن وزارة الموارد المائية والري طورت أجهزة لقياس مستوى مياه الآبار من خلال نظام تليمتري حيث يوجد 300 جهاز تم تركيبها على نهر النيل وشبكات المياه والمصارف ويتم توزيع أجهزة تتابع تلك الأجهزة لتوزع على صناع القرار، كما يمكننا قياس المياه في السد العالي من بعد.
اكد أن الوزارة وضعت خطة طموحة الاستعانة بالطاقة الشمسية في رفع المياه من الآبار باستخدام الطاقة الشمسية وخلال عامين سوف نغير كل الآبار في مصر لتعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء والديزل ولدينا خطة لتنفيذ ذلك بعد تجربة الأمر في العديد من المناطق والمشروعات.