عالِم مصري يقترح مشروعا لصيانة التربة ومكافحة التصحر
دعوة لاستخدام 4 مليارات طن طمي من بحيرة ناصر لاستصلاح 2 مليون فدان
- د. إسماعيل عبد الجليل إلى الرئيس السيسي: المشروع يخدم ملف مكافحة التصحر ومضاعفة إنتاجية الفدان
- إمكانية سحب 100 مليون طن سنويا بأساليب علمية مصرية متاحة
- 40 جنيها تكلفة الطن والطمي غني بالعناصر السمادية
- طمي بحيرة ناصر يكفي لاستصلاح 2 مليون فدان جديدة وفقا لدراسات علمية مصرية وأمريكية
دعا الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إلى ضرورة إحياء مشروع مصري لاستثمار 4 مليارات طن من الطمي المتراكم في بحيرة ناصر خلف السد العالي، منذ عام 1970.
وقال عبد الجليل في رسالة وجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن القيمة الاقتصادية لكميات الطمي المتراكمة خلف السد العالي، تقدر بنحو 200 مليار جنيه، لافتا إلى إمكانية نقلها بالأنابيب وتجفيفها، لاستخدامها كمُحسِّن طبيعي للتربة المصرية التي تعرضت للاستنزاف.
طمي بحيرة ناصر حل لارتفاع أسعار الأسمدة
وأضاف عبد الجليل في رسالته المنشورة على صفحته الخاصة "فيس بوك"، أنه في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية لدرجة لا تحقق ربحية للمزارعين، فإن هذه الكمية من الطمي تُصبح في غاية الأهمية لاستثمارها ضمن جهود الرئيس السيسي لمكافحة تصحر الأراضي الزراعية المصرية، ومواجهة التعديات عليها.
وأشار عبد الجليل إلى أنه كان قد تم تكليفه بالإشراف على مشروع لتنفيذ عملية سحب هذه الترسيبات من خلف السد العالي، بمساهمة من اليابان، مفيدا أنه بإمكان مصر سحب ونقل نحو 100 مليون طن سنويا من طمي بحيرة ناصر.
وأكد عبد الجليل في رسالته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه بهذا المشروع يمكن توفير مخصب طبيعي ومحسِّن للتربة بتكلفة لا تتجاوز 40 جنيها للطن، داعيا إلى ضرورة استثمار هذا الملف ضمن المشروع الأخضر الذي يتبناه الرئيس شخصيا، لرفع إنتاجية الفدان من الأراضي الزراعية.
طمي بحيرة ناصر سماد عضوي للتربة المصرية
عروض عالمية لاستثمار طمي بحيرة ناصر
وأشار الدكتور إسماعيل عبد الجليل إلى أنه تلقى عروضا من شركات روسية وهولندية ويابانية لتنفيذ المشروع، "وكان العرض الأنسب من اليابان، لكن لظروف طارئة توقف التنفيذ"، واصفا هذا المشروع بأنه الأولى والأنسب لصيانة التربة المصرية التي فقدت كثيرا من خصوبتها.
وقال عبد الجليل في رسالته إلى الرئيس السيسي، إن مزايا المشروع عديدة، أهمها وأقربها: تخفيف الضغط الواقع على جسد السد العالي، وحمايته من أي مخاطر وإزالة أي تأثيرات سلبية على كفاءته وعمره الافتراضي، إضافة إلى استخدام الطمي بفوائده الجمة لمضاعفة إنتاج الأراضي الزراعية المصرية.
ذهب في طمي بحيرة ناصر
يُذكَر أن دراسات سابقة لجامعة الأزهر وهيئة السد العالي، كانت قد أثبتت من خلال سحب عينات من الطمي، أنه غني بمعدن الذهب.
ووفقا للعالم الجيولوجي الدكتور محمد الجزار، تحتوي بحيرة ناصر على ثروات تعدينية بكميات هائلة، خاصة معدن الذهب، في الطمي المتراكم خلف السد العالي، لافتا إلى إمكانية الحصول على 300 جم ذهب من كل طن طمي.