انخفاض مخزون القمح عالميا.. وروسيا أكبر المستفيدين من الأزمة
قال المجلس الدولى للحبوب، إن مخزونات القمح العالمية تشهد الآن انخفاضا عما كانت عليه من قبل، مؤكدا أن المخزون لدى كبار المصدرين الدوليين عند أدنى مستوى له منذ تسعة أعوام.
ونقلت وكالة "بلومبيرج"، عن تقرير خدمة "ستراتيجي جرينز" في فرنسا، إن أسعار القمح الأوروبية ستتوقف عن الارتفاع قريبا وقد تنخفض ولو بدرجة صغيرة على المدى القريب.
وأدى تعافي العالم من الجائحة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والمواد الغذائية؛ ما عزز إيرادات كبار مصدري السلع الأساسية، بينما أثر في تلك الدول التي تشتري الجزء الأكبر من المواد الخام من الخارج.
المكاسب التي حققها مصدرو السلع الأساسية ستفوق بسهولة خسائرهم العام الماضي من جراء انتشار الوباء، الذي قلص الطلب على المواد الخام. وتقدر "بلومبيرج إيكونوميكس" في تقرير سابق أن 550 مليار دولار ستتحول من المستوردين إلى المصدرين في 2021، ما يقرب من ضعف التحويل العكسي البالغ 280 مليار دولار العام الماضي عندما انهارت الأسعار. بالأرقام المطلقة، ستستفيد روسيا أكثر من غيرها، حيث ارتفع صافي صادراتها بنحو 120 مليار دولار في 2021. تليها أستراليا والبرازيل، حيث حقق كل منها مكاسب تزيد على 50 مليار دولار. وسينخفض صافي صادرات الصين بنحو 218 مليار دولار، وهذا أعلى بكثير من الأرقام التي بلغت نحو 55 مليار دولار للدول التي تليها، وهي الهند واليابان.
وسينخفض صافي صادرات الولايات المتحدة أيضا، لكن فقط بمقدار 22 مليار دولار، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بإنتاجها الاقتصادي السنوي البالغ 21 تريليون دولار.
وقضت البلاد تقريبا على تعرضها للسلع المستوردة في العقد الماضي، كما أصبحت الصين أقل تعرضا من قبل، لكن التحسن كان أقل بكثير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطاقة.