الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 02:14 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ابرز تصريحات السيسي اليوم خلال افتتاح مشروع الخير في توشكي: «نُنفذ المستحيل»

أفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عددا من المشروعات التنموية في منطقة توشكي واستعرض القائمين على المشروع من الحكومة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ما تم تنفيذه من مشروعات وما يجري تنفيذه، وناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللواء توفيق سامي توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، العرض الذي قدمه لأعمال تنمية مشروع تنمية جنوب الوادي، وأكد الرئيس السيسي على ضرورة الانتهاء من زراعة الأراضي على فرع 4 لترعة الشيخ زايد في توشكي وجنوب فرع 4 والتوسعات المستقبلية لافتا الى أن مساحتها 150 الف فدان يمكن زراعتها بالقمح لتنتج نصف مليون طن، نستعرض في التقرير التالي ابرز تصرحيات الرئيس اليوم.

الرئيس السيسي اليوم: «نقدر نعمل كل حاجه وأي مشروع بنعمله يكافئ السد العالي»


وشدد الرئيس على ضرورة التأكد من صلاحية التربة والزراعة في مناطق جديدة مزمع زراعتها بمنطقة توشكى، وناقش الرئيس السيسي، اللواء توفيق سامي توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، خلال عرضه أعمال تنمية مشروع تنمية جنوب الوادي بشأن زراعة فرع 4، الريف المصري وجنوب فرع 4، والتوسعات المستقبلية، كما استدعى الرئيس اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي أكد على البدء في الدراسات الخاصة بالتربة وكذلك بعض المرافق الخاصة بوزراء الكهرباء والري والزراعة.

السيسي: حجم الزراعة بسيناء سيصل 500 ألف فدان لأول مرة في تاريخها

تابع الرئيس إن ضخ 100 مليار جنيه خلال عامين في منطقة سيناء سيؤدي في النهاية لتبلغ مساحة الأراضي الزراعية بسيناء لأول مرة في تاريخها إلى نصف مليون فدان، وأضاف: «سيناء معروفة بأنها أرض صحراوية جبلية قاحلة، ونصف مليون فدان منزرعة يعني أن حوالي 100 ألف أسرة أو نصف مليون إنسان هيعيشوا هناك»، لفت الرئيس إلى أن مصر لا تمتلك الكثير من الوقت لانتهاء البنية الأساسية المطلوبة لاستصلاح وزراعة 500 ألف فدان في توشكى، وتابع موجه حديثة لرئيس الوزراء قائلاً: «ممكن نعمل عبء على المستثمر ونقوله اعمل ده هيقول حاضر، بس النص مليون فدان يتعملوا على 100 سنة، ومصر معندهاش وقت، مقدرش أغامر بالأمن الغذائي المصري على فرص زمنية كبيرة، في جزء لازم الدولة هي اللي تعمله».

نستخدم الصرف الزراعي في زراعة الاراضي في سيناء والدلتا الجديدة

أضاف الرئيس إنّ المياه المستخدمة في مشروعات سيناء هي نتاج محطة بحر البقر التي افتتحتها الدولة قبل نحو شهر، موضحا أنّه يعاد معالجة واستخدام 5.6 مليون متر مياه صرف زراعي كانت تلقى في البحر المتوسط وتهدر، حيث يتم معالجتها ثلاثياً لتصلح للزراعة بالتوازي مع تنفيذ البنية التحتية لزراعة 500 ألف فدان في منطقة بئر العبد وراعبة، مؤكداً أن مصر لم تتجاوز حصتها في استصلاح الاراضي الجديدة في سيناء والدلتا الجديدة والمقررة وفقاً للأتفاقيات التاريخية المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب وتستخدم حصتها بمعالجة مياه الصرف الزراعي.

اشار الرئيس الى تكلفة المرحلة الأولى من مشروعات الدلتا الجديدة وسيناء والتي تصل إلى 185 مليار جنيه وتصل مساحتها مليون فدان موجها حديثة للمستثمرين بمشاركة الدولة في اقامة البنية التحتية كمحطات المعالجة التي تصل تكلفتها الى 20 مليار جنيه او شبكات الصرف وغيرها، مطالباً وسائل الإعلام بنشر خرائط المشروعات على صفحات الجرائد وأن يعمل الأعلام على توضيح اسباب توقف مشروعات مثل توشكي وكيف تم الانتهاء منه، بالإضافة للمشروعات اللتي يتم تنفيذها لمجابهة التغيرات المناخية.

كما شهد شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح طريق «توشكى - شرق العوينات» بطول 360 كيلو مترا، ووجه الشكر للقائمين على تنفيذه، لافتا الى أن تنفيذه إنجاز كبير حيث تم تنفيذ 360 كيلو متر في مدة زمنية قصيرة. وذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي المشروعات القومية التي تنجزها الدولة لافتا الى انها تكافئ السد العالي إلا أن تلك المشروعات لم تلق التغطية الاعلامية المنشودة وقال الرئيس الرئيس: «كل مشروع من دول سد عالي ومببالغش علشان إحنا اللي بنعمل، اللي بيتعمل في سيناء وتوشكى والدلتا، كل دول سد عالي بيتعمل في وقت واحد».

أكد الرئيس السيسي أن مشروع توشكي ناجح، رغم ما ذكر عنه من أن 60% فقط منه صالحة للزراعة وتسائل قائلاً «هل عندنا أراضي في مصر غير الدلتا فيها أراضي صالحة للزراعة أكثر من 60%.. لأ مفيش .. حتى مستقبل مصر في وادي النطرون.. هل الأراضي هناك صالحة 100%، الأرض اللي في الدلتا بس هي اللي قابلة للزراعة، والباقي هي طبيعة أرضنا هل هنقعد إيدينا على خدنا ونقول مش قادرين؟.. مفيش نقطة مية إلا ونستخدمها ومفيش نقطة أرض إلا ونزرعها»، كما وجه الرئيس بمنع زراعة نباتات الزينة وقال «مفيش زراعة تاني لنباتات زينة»، مطالباً بزراعة الاشجار المثمرة وتوجية المياه الصالحة لها.

وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي القطاع الخاص بالعمل بمشروع توشكى حيث سيتم تسليم الأرض جاهزة للزراعة، موضحاً أن الاستثمار فيها غير مكلف للجهد حيث يمكن فقط التعاقد على الفدان بالايجار او التمليك موجهاً بأن يكون القمح جزء أصيل من الزراعات الشتوية، ووجه الرئيس الشكر الى المهندس أحمد السويدي على مساهمته في المشروعات الوطنية، وقال: «أكتر قطاع فيه توطين لصناعة الكهرباء كان في مصر، حوالي 75% موجودة في مصر» معرباً عن تمنياته بتوطين كافة الصناعات كما وجه الدعوه للشركة في المشاركة في كافة الصناعات الأخرى. كما وجه الرئيس الشكر لكل القائمين على العمل في توشكى والدكتور كمال الجنزوري صاحب فكرة العمل في توشكى، وصاحب فكرة إضافة حوالي 700 فدان لافتا الى أنه هو رقم كبير تصل مساحته لمحافظتين، كما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للشركات الوطنية والمدنية ، والهيئة الهندسية، العاملة في مشروعات توشكى، وطالبهم بأن يكون أكتوبر 2022 بداية لتحويل العمل إلى أراضٍ لإنتاج خير لمصر، متابعا: «مش هنقدر نقول الكلام ده يخلص في شهر أكتوبر، وعلى شهر ديسمبر المقبل يتم تسليم الأرض الأرض».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، «أمر مستحيل» بمقاييس ومعايير أي شخص، موضحا: «إحنا بنتكلم عن توشكى، إنّك تديني أرض مزروعة السنة الجاية، مبنقولش هنعملهم ازاي ولا هيتكلفوا قد إيه، لكن لا بنّام ولا نستريح وبنفضل شغالين في بلدنا لحد ما نحقق اللي علينا قدام ربنا بفضل الله». وعن المشروع والبدء في اوضح الرئيس أنه وقت التفكير في عودة إحياء مشرو توشكى كان المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، وصدر تقرير يؤكد أن 60% من الأرض قابلة للزراعة،و تابع «هو إحنا هنلاقي أرض على مزاجنا؟». مؤكداً أن المصلحة القومية فوق كل اعتبار والخيار الذي تم اتخاذه أمن قومي يراعي المصلحة القومية، وأكد الرئيس السيسي، أنّ الدكتور الراحل كمال الجنزوري صاحب الفضل في مشروع توشكى، حيث عملت الدولة على التخطيط الذي كان موجودا مسبقا، متابعا: «منقدرش نقول إنّنا أصحاب فضل، ومش هنكون أصحاب فضل أبدا».

وقال الرئيس: «نقدر نعمل كل حاجة إن شاء الله، واللي بنعمله ده رئاسة الوزراء معانا والوزارات المختلفة معانا، ووزارة الكهرباء بتحط من موازنتها في المشروعات المختلفة»، كما طالب بأخد ضمانات على الشركات العاملة في مشروع توشكى، بأن يمتد العقد 20 سنة ومن بينها شركة السويدي لانتاج أجهزة الري المحوري «البيفوت».

اكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل جهد كبير لتطوير وزيادة الرقعة الزراعية لسد الفجوة الغذائية، إذ تنسق وزارة الزراعة مع وزارة الري ضمن مشروع تحديث الري الحقلي، لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة وزيادة الإنتاج وتوفير مياه لزراعة المساحات الجديدة، وتقاسمت الوزارتان الأفدنة الزراعية بالمحافظات حتى تُحدث بنظام الري، إلى جانب توعية المزارعين والمستثمرين وتوضيح الفوائد التي ستعود على الأهالي من تطبيق المنظومة.

كما شدد الرئيس على ضرورة إشتراك الحكومة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في المشروعات القومية المختلفة بتوشكى وسيناء والدلتا الجديدة وغيرها من المشروعات، وقال المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء: «بنشتغل ايد بايد مع الهيئة الهندسية وعندنا قدرات 15 ألف ميجاوات متاحة للإستخدام، ومقدر لنا في الموازنة القادمة 15 مليار جنيه قيمة الشبكات المحطات»، كما اشار الرئيس إلى دور وزارة الري لافتا الى أن أنه تم توفير أموال لها لمشروع تبطين الترع.

وتفقد الرئيس السيسي عددا من الزراعات بمشروع توشكي وقال رئيس فرع النخيل بالشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، إنه قد تم زراعة 10 أصناف من المانجو تحت أشجار النخيل كتجربة تم العمل بها في مزرعة شرق العوينات للنخيل المثمر بارتفاع 6 متر، وأضاف، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات القومية في توشكي، أنه تم البدء بالزرارعات التحميلية تحت أشجار النخيل وزراعة بعض المحاصيل كالقمح والشعير، وبعض الزراعات التحميلية كالنباتات الطبية والعطرية والخضار، وهي قيمة مضافة كبرى، «كل النخل اللي اتزرع بدري في 2018 بدأ يجيب فسايل، واحنا بنجهزها علشان في موسم 2023 نقدر نزرعها في الأرض المستديمة، وكان عندنا بشاير إنتاج السنة دي كمحصول في بعض الأشجار في الجارحي والمجدول والسيوي، وبدأ عندنا موسم 2022 بدأت الأزهار تبشر».

وسأل الرئيس «السيسي» عن عمر النخيل وموعد الإنتاج، ليرد عليه رئيس فرع النخيل بالشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي أن النخيل يبلغ عمره حاليا 3 سنوات، وبعد الموسم الثالث يتم ظهور بشاير المحصول، «في الموسم الخامس بناخد إنتاج كامل بالنسبة للمكان اللي أحنا واقفين فيه والمزروع سنة 2018».