الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 11:58 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وكالة الأنباء الفرنسية: إنقاذ سلالة أبقار زرقاء فريدة من الانقراض في لاتفيا

سلطت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء في تقرير لها، على إنقاذ سلالة أبقار زرقاء فريدة من الانقراض في لاتفيا، لتتكاثر تلك الابقار التي كان حجم القطيع الموجود في البلاد عام 2000 بـ18 بقرة لتصل حاليا إلى 1500 بقرة.
وقالت الوكالة في تقريرها، الصادر اليوم الأحد، إنه يتفاجأ المسافر الذي يعبر ريف لاتفيا بمشهد بقرة لونها أزرق فاتح أو غامق ترعى بهدوء بين ماشية ذات ألوان بنّية أو سوداء أو بيضاء، إذ عادت هذه السلالة الفريدة التي اختفت عملياً خلال الحقبة السوفياتية، بقوة في العقود الأخيرة، وأصبحت رمزاً غير عادي للهوية الوطنية في لاتفيا.
واعتبر المسؤول عن حديقة "سيرولي" للحيوانات في قرية كالفينه التي تُعدّ مركزاً لتربية الأبقار الزرقاء، أرنيس برغمانيس أنّ "أيام الأبقار السيئة ولّت".
وقال لوكالة "فرانس برس" وهو يفحص عجلاً صغيراً إنّ "الأبقار الزرقاء فريدة من نوعها ورائعة"، مضيفاً "أنا سعيد لأنّنا نستطيع مساعدتها على النمو".
في العام 2000، لم يكن هناك إلّا 18 بقرة زرقاء في لاتفيا، في حين يوجد حالياً نحو 1500 بقرة أصيلة وهجينة، في حين كان يقتصر وجودها على ساحل البلطيق في مقاطعة كورلاند، لكنّها أصبحت معروفة أكثر في وسط البلاد.
ويشتري أصحاب المزارع الريفية هذه الأبقار لجذب السياح، بينما يضيفها المزارعون إلى قطعانهم للاستفادة من غرائزها الأمومية القوية.
ونمت الأبقار الزرقاء على الساحل، حيث عاشت أسلوب حياة صعباً، واستطاعت الصمود من خلال قضم أغصان الشجيرات وعشب الكثبان الرملية، وهو علف غير صالح للأكل بالنسبة إلى الماشية الأخرى.
ويشاع أنّ هذه الأبقار حصلت على لونها الأزرق من البحر، رغم أنّها تولد في الواقع بلون البيج. وسرعان ما يتحوّل جلدها إلى الأزرق ويصبح داكناً على مر السنين.
وينتقل الصباغ إلى أنسجة الأبقار العضلية، منتجاً لحماً داكناً بشكل استثنائي. ومع ذلك، لا يزال عدد الأبقار الزرقاء قليلاً لعمليات التسويق على نطاق واسع.
وعندما وصل الشيوعيون إلى السلطة في ظل الاحتلال السوفياتي، ركّزوا على الإنتاج الضخم للحوم الأبقار والحليب ومشتقاته، مفضّلين الماشية من السلالات الأكثر شيوعاً ما جعل الأبقار الزرقاء على شفير الزوال.
تنتج البقرة الزرقاء كمية حليب أقل من البقرة العادية، أي نحو 5 آلاف لتر في السنة، مقارنة بثمانية ألف لتر تنتجها بقرة أخرى من سلالة هولشتاين، لكن يُعتبر حليب البقرة الزرقاء صحياً ومغذياً أكثر.
ويتميّز هذا النوع من الأبقار كذلك بقدرته على التكيّف مع ظروف حياة صعبة، بحسب رئيس جمعية البقرة الزرقاء دايغا سيمكيفيكا.