انطلاق مؤتمر أفريقي لبحث آثار المناخ علي القطاع الزراعي بالقارة
انطلق اليوم الأثنين بمدينة شرم الشيخ، مؤتمر دولي افريقي يتناول التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة والذي يأتي بعنوان: «مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تخفيف أثر التغيرات المناخية على التنمية الزراعية المستدامة بأفريقيا» وينظم من قبل الأمانة العامه لأتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، بمشاركة نقابة المهن الزراعية، وتحت رعاية السيد القصير، وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، ويشارك فيه عدد من المسئولين والخبراء المعنيين بتأثير المناخ علي الزراعة.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية قبيل انطلاق المؤتمر إنه يأتي في إطار استعداد الدولة المصرية لتنظيم القمة العالمية للمناخ COP27 والمقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ ويشارك فيها زعماء العالم لبحث مخاطر التغيرات المناخية والتي أصبحت خطر كبير تهدد الوجود الإنساني، لافتا إلى أن آثار التغيرات المناخية أصبحت واضحه للعيان ولا تقبل الجدل وما يحدث في أوروبا الان من ارتفاع درجة حرارة أدت إلى تلف المحاصيل ونفوق للماشية، بشكل لم يحدث من قبل، وما حدث العام الماضي من فيضانات دمرت منشآت عدة في دول أوروبية كانت تحسب نفسها بعيدة عن مخاطر المناخ.
تابع أن التغيرات المناخية تسببت في ظهور ما يعرف عالميًا ورصدته تقارير دولية بالبؤر الساحنة والتي تدهورت فيها الأراضي الزراعية وتمثل ما يقرب من 29% من الأراضي التي يقيم عليها ما يصل الى 3.3 مليار نسمة، وهي اراضي تصحرت بفعل الجفاف العالمي.
أكد «خليفة» أن مؤتمر الزراعيين الأفارقة هام للغاية لأنه يناقش اكبر تحدي عالمي يحدث الان وهو الخاص بالأمن الغذائي الذي أسهمت فيه التقلبات المناخية العام الماضي والذي شهد ارتفاعا شديدا في الحرارة تسبب في تلف المزروعات صيفا وكذلك خلال فصل الشتاء وهو ما تسبب في حدوث خلل عالمي في امدادات الغذاء العالمية تفاقم بسبب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
ويشهد المؤتمر عقد اربع جلسات رئيسية على مدار ثلاث ايام، منها ما يناقش السياسات الزراعية الملائمة للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ومنها ايضا ما يناقش المشروعات الزراعية للتكيف مع التغيرات المناخية مثل التوسع في زراعة المانجروف على ساحل البحر الأحمر.
ويشهد المؤتمر مناقشة الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة وكلمة عن تأثير المناخ والتخفيف والتكيف في القارة الافريقية وكذلك مؤتمر كلمة عن آثار التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية، وجلسة يعرض من خلالها د بعض النماذج التطبيقية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» للتكيف مع التغيرات المناخية بالمناطق الجافة وشبة الجافة.