البحوث الزراعية يكشف عن تجربة زراعة الأرز بالتنقيط في الأراضي الصحراوي
قال الدكتور بسيوني زايد، أستاذ بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية، إنّ مصر تتعرض الآن لمشكلات عديدة ناجمة عن التغيرات المناخية وندرة المياه واتساع رقعة الأراضي المتأثرة بالأملاح، موضحا أنّ ندرة المياة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة عانت منها مناطق متعددة حول العالم، ومنها أوروبا التي أصابها الجفاف لأول مرة بتاريخها.
وأضاف زايد، في حوار مع الإعلامي محمود البرغوثي ببرنامج «الأرض» المُذاع على فضائية «مصر الزراعية»، أنّ الأرز من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي تأتي أهميتها بعد القمح مباشرة، لافتًا إلى اعتماد نحو 80 مليون مصري على الأرز، حيث يحتاج الفرد نحو 40 كيلو جرام بالعام.
وأوضح أستاذ الأرز بمركز البحوث الزراعية، أنّ الفلاح بالاراضي الجديدة لا يجد ما يزرعه في فصل الصيف غير بعض محاصيل الفاكهة، كاشفًا عن رغبة الفلاح المصري في زراعة محاصيل حقل مثل القمح والذرة والأرز، كما أنّ زراعة القمح تكون أفضل في فصل الشتاء، ما يجعله يفاضل بين الأرز والذرة، فيميل إلى زراعة الأرز كونه أكثر عائدية من الذرة.
https://youtu.be/gR4ZHeFi-H0
وكشف زايد، عن التجارب التي أجراها المركز لزراعة الأرز تحت ظروف ندرة المياه في الصحراء للخروج بأفكار من خارج الصندوق تلبي احتياجات الفلاح المصري، ما جعل المركز يجري تجارب لزراعة الأرز بطريقة التنقيط لأصناف قصيرة العمر لتمكث 120 إلى 125 يوما بدلًا من الأصناف طويلة العمر التي تمتص نحو 165 يوم، ما يعني توفير 45 يوما للري بالمياه، مشيرًا إلى توصلهم لزراعة المحصول في 105 أيام فقط بطريقة الري الجاف الذي لا يحتاج إلى وقت للاستشفاء.
ونوه أستاذ بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية، بأنّ المركز أجرى التجربة بموقعين هذا العام في المغرة التي تبعد عن كفر الشيخ نحو 450 وقرية 19 التي تبعد عن الدلتا بأكثر من 250 كيلو مترا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، والتي قدمت التمويل اللازم للمشروع، والمعهد القومي للبحوث، ما نتج عنه نجاح 2 من 4 أنواع تم تجربتهم في ظل كل ظروف الإجهادات الحرارية الناتجة عن التغيرات المناخية من ملوحة وندرة مياه وارتفاع درجات الحرارة.