وزير الري يلتقى المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر لإستعراض مجالات التعاون
اجتمع الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر والوفد المرافق لها.
واستعرض الدكتور سويلما خلال اللقاء مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمياه.
كما تم مناقشة أولويات التعاون بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة فى مجال المياه وصياغة إطار التعاون الإستراتيجي خلال السنوات الخمس القادمة ، والذى يُعد أحد محاورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وعلى رأسها الموارد المائية ، من خلال العمل على ترشيد إستخدام المياه والحفاظ على نوعيتها ومعالجة المياه والتوسع في إستخدام الطاقة المتجددة في مجال الرى.
وأشار الدكتور سويلم لما تعانيه العديد من دول العالم نتيجة للتأثيرات المتزايدة والواضحة للتغيرات المناخية على قطاع المياه والتي أصبحت واقعاً نشهده في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في العديد من دول العالم ، مؤكداً على أهمية تحويل المبادرات والتعهدات الدولية فيما يخص التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية إلى واقع ملموس من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في مواجهة هذه التحديات ، بالإضافة لتوجيه الإهتمام الدولي للتحديات المرتبطة بقطاع المياه والمناخ وخاصة في الدول الإفريقية.
وتم إستعراض التنسيق المشترك بين وزارة الموارد المائية والرى ومنظمة الأمم المتحدة فيما يخص الإعداد لمؤتمر المراجعة لمنتصف المدة لعقد المياه والمزمع عقده في نيويورك فى شهر مارس ٢٠٢٣ .. حيث أشار الدكتور سويلم إلى أنه سيتم رفع التوصيات الصادرة عن إسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ لمناقشتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمنتصف المدة ، حيث سيتم خلال إسبوع القاهرة الخامس للمياه إعداد الصياغة النهائية لرسائل "حوار السياسات في البلدان التي تعاني من ندرة المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" ، كما ستقوم مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ بالتعاون مع العديد من الوزارات المصرية والشركاء الدوليين للربط بين أجندتى المياه والمناخ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تم خلال اللقاء إستعراض الموقف التنفيذى لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل ، والذى يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ، لمواجهة إرتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتى تؤثر على المناطق الساحلية ، حيث أشار الدكتور سويلم إلى أن هذا المشروع يُعد جزءاً من مشروعات حماية الشواطئ التى تقوم الدولة المصرية بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية ، وحماية الأفراد والمنشآت من هذه الآثار.