الأرض
الجمعة 22 نوفمبر 2024 مـ 01:48 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عوامل نجاح التزهير في الخضر والفاكهة

م خالد عبادة أثناء الحلقة النقاشية داخل جناح شركة
م خالد عبادة أثناء الحلقة النقاشية داخل جناح شركة

مزارع يسأل: ما المعاملات السمادية التي تفيد في نجاح تزهير الخضر والفواكه؟..


جواب "الأرض":
كشف المهندس خالد عبادة مدير الدعم الفني في شركة ماك للأسمدة والمخصبات الزراعية، ضرورة عنصر الكربون المخزن داخل النبات، لضمان الحصول على تزهير وعقد ثمري جيدين.
وقال في تصريحات خلال حلقة نقاشية مع زوار جناح شركة ماك داخل معرص صحارى المنتهي مساء الأربعاء 14/9/2022، صورته كاميرا موقع "الأرض"، إن ارتفاع مخزون النبات من عنصر الكربون ـ ومصدره المادة العضوية، ضروري لنجاح التزهير، مشددا على ضرورة أن يكون مستوى تركيز الكربون أعلى من تركيزعنصر النيتروجين في النبات.


وأوضح المهندس خالد عبادة أن زيادة نسبة عنصر النيتروجين في النبات على نسبة الكربون العضوي، تتسبب في الهياج الخضرى للنباتات، سواء خضار أو فواكه، على حساب المجموع الزهري.
وأضاف عبادة في حلقته النقاشية مع زوار جناح شركة "ماك" خلال معرض صحارى، أن الكربون العضوي هو أساس تكوين الكربوهيدرات بواسطة البلاستيدات الخضراء الموجودة في الأوراق، مع تأثير الضوء، "وهي العملية التي يتحرر خلالها عنصر الأوكسجين الجوي للبيئة نهارا".
وشدد عبادة على الاهتمام بالتسميد العضوي، واستخدام المركبات التي تساعد على رفع نسبة الكربون في النبات، مع الاهتمام بتسميد البوتاسيوم والفوسفور، والعناصر الصغرى (الحديد، الزنك، والمنجنيز)، إضافة إلى الماغنيسيوم، وهي العناصر التي تفيد في تقوية النموات الخضرية الناضجة، التي تساعد على تخليق الكربوهيدرات، باستخدام الكربون من مصدري ثاني أكسيد الكربون الجوي، والسماد العضوي.
وأضاف المهندس خالد عبادة خلال حلقته النقاشية داخل معرض صحارى، أن زيادة نسبة النيتروجين على نسبة الكربون العضوي في النبات، يتسبب في خروج أزهار مذكرة، وليست "خنثى"، سواء في الخضروات، أو الأشجار الفاكهية، وبالتالي سقوطها، وعدم تحولها إلى ثمار.
ولفت عبادة خلال حلقته النقاشية، إلى أن العناصر الصغرى، مثل: الحديد، والزنك، والمنجنيز، تتعرض للتثبيت داخل التربة القلوية، محذرا من أن معظم أراضي مصر قلوية، "ولا يخفف من قلويتها أكثر من التسميد العضوي، الذي يساعد على تخليب العناصر الصغرى، فيحميها من التثبيت، أي عدم الاستفادة منها، ودخولها في تكوين معقدات لا يتعرف عليها النبات".
يُذكر أن التسميد العضوي يفيد في تنشيط تكاثر الأحياء الدقيقة النافعة في التربة، والتي تعمل على تحليل السماد العضوي والمواد الدبالية، فتتحول إلى أحماض عضوية تعمل على خفض قلوية التربة، وبالتالي تحرير العناصر المعقدة في منطقة انتشار الجذور.
كما تفيد المادة العضوية في الإمساك بالرطوبة المتحصلة من مياه الري، وتوفيرها في منطقة انتشار الجذور أيضا، ما يساعد على زيادة السعة التبادلية الكاتيونية بين جذور النباتات وحبيبات التربة الملاصقة، ومعها زيادة العناصر السمادية الصاعدة إلى جميع أجزاؤ النباتات عبر الأوعية العصارية الخشبية.