ماهر نسيم: تجار خامات أعلاف تربحوا 50 مليون جنيه من دماء المستهلك ليلة الأفراج عن الصويا
قال ماهر نسيم عضو اتحاد منتجي الدواجن إن هناك تجار خامات أعلاف تربحوا ليلة الإفراج عن فول الصويا من الموانئ المصرية، بقرار رئيس مجلس الوزراء، نحو 50 مليون جنيه، وذلك بربط أرباحهم بواقع 10 آلاف جنيه عن كل طن من حصصهم المفرج عنها.
وأوضح نسيم في لقاء له مع محمود البرغوثي ضمن برنامج الأرض على قناة مصر الزراعية، إن هناك تجار خامات فازوا بالإفراج في الليلة ذاتها عن كمية قدرها 5000 طن، باعوها باتصال هاتفي واحد بسعر 25 ألف جنيه للطن، "وكانت تكلفتها لا تزيد على 15 ألف جنيه للطن).
وكشف نسيم أن طن الصويا يتم استيراده من الخارج وفقا لسعر البورصة العالمية للحبوب، بسعر لا يزيد على 700 دولار، ما يساوي نحو 14000 جنيه، مفيدا أنه يستخرج منها زيتا بقيمة 2000 جنيه، لتكون تكلفته من بيع كسبة الصويا 12000 جنيه، "فلو أضفنا إليها تكاليف عصر وشحن، وقدرنا التكلفة الإجمالية بنحو 15 ألف جنيه، لكان ربح الطن الواحد 10 آلاف جنيه دون عناء"، بربح إجمالي يصل إلى 50 مليون جنيه في ليلة واحدة.
ووصف ماهر نسيم في لقائه خلال برنامج "الأرض"، هؤلاء التجار بأنهم "مصوا دماء الشعب في وقت تشتد فيه الأزمة، ما يدعو إلى ضرورة إحكام الرقابة عليهم من خلال اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من وزير الزراعة، لمراقبة الأداء في تداول خامات الأعلاف، بدءا من الميناء، حتى مصنع الأعلاف.
وكشف نسيم أن تجار الخامات يعقدون اتفاقات بالموبايل على ربط سعر الخامات، مفيدا أن قائمة "مست" أبرزت أسعار خامات مبالغ فيها، وبجرأة غريبة "حيث ظهر اسم التاجر أمام السلعة التي تعرضها القائمة الشهيرة، والتي يعرف الجميع سر تكلفتها الحقيقية".
وأشار نسيم إلى أن التاجر المستورد اشترى هذه الخامات بعملة صعبة (دولار) تم تدبيرها بمعرفة البنك المركزي بسعر معلوم، لم يزد على 20 جنيها، "ولذا يجب مساءلة كل المستوردين عن تكلفة إفراجاتهم، والسعر النهائي للبيع، حتى يتم ربط سعر البيع النهائي عند ربح عادل، يرتضيه المستورد، ومصنع الأعلاف، وبالتالي يكون رحيما بالمنتجين والمربين، لينعكس إيجابا على سعر البيع للمستهلك النهائي.