رائحة الإبط الكريهة: الأسباب والعلاج
رائحة الإبط الكريهة: الأسباب والعلاج هذا هو عنوان مقالنا لهذا اليوم، والذي سنخصصه للتعرف على أهم أسباب ظهور رائحة كريهة تحت الإبط، مع عرض أهم طرق العلاج سواء المنزلية أو الطبية.
أهم أسباب رائحة الإبط الكريهة:
تظهر رائحة الإبط الكريهة نتيجة التعرق الزائد في هذه المنطقة من مناطق الجسم، وهي من المشاكل الشائعة التي يعاني منها معظم الأشخاص وبالخصوص في فصل الصيف.
حيث يعتبر العرق المتراكم تحت الإبط بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا على سطح الجلد، وهو ما يسبب رائحة مزعجة وكريهة.
علماً أن التعرق الزائد له العديد من الأسباب منها ارتفاع الحرارة، وحينها يفرز العرق من الغدد العرقية لتبريد الجسم وتنظيم درجة حرارته.
ومن أبرز أسباب فرط التعرق الأخرى السبب الوراثي، أو القلق والتوتر، أو ممارسة الرياضة والأعمال المجهدة، أو الأعراض الجانبية لتناول بعض الأدوية.
ولكن ما يجب الحذر منه هو عندما يكون التعرق الشديد من مؤشرات الإصابة ببعض الأمراض.
وهنا نشير إلى أن الاستحمام المتكرر مع استخدام صابون مضاد للبكتيريا، أو استخدام مضادات التعرق تعتبر من أهم أساليب علاج رائحة الإبط الكريهة.
ولكن في حال استمرار الرائحة بعد الاستحمام وإن بشكل خفيف، فهو مؤشر على أن أسباب رائحة الإبط الكريهة هي غير الأسباب السابقة، وفد يكون التعرق ناجماً عن تغيرات هرمونية.
ومنها ما يحصل مع المرأة عند الحمل أو عند انقطاع الطمث وبلوغ سن اليأس، أو مع انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال، كما أن التعرق الزائد قد يشير إلى فرط النشاط بالغدة الدرقية وحاجتها إلى العلاج.
ومما يجب الحذر منه أن فرط التعرق المترافق مع رائحة كريهة تحت الإبط قد يكون من مقدمات الإصابة بمرض السكري.
وبالخصوص إذا ترافق التعرق الزائد مع عطش شديد، وآلام بالبطن، والوهن والإرهاق، مع كثرة بالتبول، أو الإحساس بالقيء أو الغثيان، بالإضافة إلى الرائحة المزعجة للنفس الذي يخرج من الفم.
أفضل طرق علاج رائحة الإبط الكريهة في المنزل:
إن معظم حالات رائحة الإبط الكريهة يمكن علاجها والتخلص منها بكل سهولة عبر إجراءات منزلية بسيطة، ومن أبرز طرق العلاج القابلة للتطبيق بالمنزل نذكر ما يلي:
· الاستحمام اليومي مع استخدام صابون مضاد للبكتريا، لأن البكتريا هي المسبب الرئيسي للرائحة التي تظهر عند التعرق، ومن المهم تجفيف الجسم جيداً بعد الاستحمام لأن الرطوبة بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا.
· الاعتماد على مضادات التعرق الموضعية ذات الأنواع الجيدة، أو استخدام مزيل للعرق لكن في هذه الحالة فإن إفراز العرق لن يتوقف ولكن الرائحة الكريهة لن تظهر.
· تبديل الملابس التي جرى التعرق بها بملابس نظيفة فضفاضة، ومن الأفضل الاعتماد على الألبسة المصنوعة من القطن أو الكتان أو غيرها من الألياف الطبيعية، لأنها توزع الهواء على الجلد بعكس الألبسة الضيقة والمصنوعة من المواد المصنعة.
· اعتماد نظام غذائي مناسب يحتوي على الخضراوات والفواكه، وغيرها من الأغذية الغنية بالماء والفيتامينات والمعادن، وتجنب الأغذية الحارة أو الدهنية أو التي تحتوي على الكافيين، لأنها من محفزات التعرق، ومن أبرز أسباب رائحة الإبط الكريهة.
· الحفاظ على جفاف منطقة تحت الإبط، وحلاقة الشعر منها باستمرار، لأن الشعر يسمح بتكاثر البكتيريا مما يزيد من الرائحة الكريهة.
أفضل الطرق الطبية لعلاج رائحة الإبط الكريهة:
إن طرق علاج رائحة الإبط الكريهة في المنزل لا تنجح مع جميع الحالات، وإن كانت ناجحة مع معظمها، وبالتالي يمكن للأشخاص حينها التوجه للحل الطبي للتخلص من الرائحة المزعجة للجسم، ويمكن أن يكون ذلك من خلال أحد الطرق التالية:
· حقن منطقة تحت الإبط بحقن البوتوكس التي تمنع التعرق وبالتالي لا تظهر الروائح المزعجة، إلا أن هذا الحل ليس دائم بل مدته محدودة، فتكون هناك حاجة لتكراره كل بضعة أشهر حسب الحاجة.
· الاعتماد على بعض أنواع الدواء التي تمنع التعرق، ولكنها من الأدوية الواجب التعامل الحذر معها ولا يجب استخدامها دون وصفة طبية.
· الاعتماد على محلول بيروكسيد الهيدروجين الذي يخلط بالماء بواقع ملعقة صغيرة واحدة لكل كوب ماء، ويمكن استخدام القطن أو قطعة قماش أو منشفة لمسح منطق تحت الإبط، وهو ما يسمح بالقضاء على البكتريا التي تسبب الرائحة الكريهة.
· يعتبر العمل الجراحي من الخيارات الأخيرة للعلاج من فرط التعرق وبالتالي التخلص من الرائحة الكريهة، وهناك العديد من العمليات الجراحية أبرزها تلك التي تعمل على كي أو قطع الأعصاب المسؤولة عن إيصال أمر التعرق للغدد العرقية.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يكون مقالنا حول رائحة الإبط الكريهة: الأسباب والعلاج، قد قدّم لكم جميع المعلومات المفيدة التي تحتاجون إليها.