الاسبيرولينا.. منجم بروتين لصناعة الدواجن
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للأغذية والأعلاف، عن اعتماد نبات "الأزولا طحالب الاسبيرولينا" كأحد إضافات الأعلاف المعترف بها، للاستخدام في أعلاف الدواجن والماشية.
وتأتي خطوة اعتماد الاسبيرولينا بعد التجارب التي تمت خلال السنوات الأخيرة لاسخدام الطحالب الخضراء كإضافات علفيه تستهدف رفع مناعة الطيور وزيادة القيمة الغذائية للأعلاف بما يرفع من اوزان الطيور في أقل وقت ممكن مقارنة بدورات التربية العادية.
ووفقا للتجارب التي تمت على أكثر من منتج مصنع من الاسبيرولينا كإضافات، فإنا النتائج جاءت مميزة على صعيد تحفيز النمو والقضاء على أغلب الامراض الفيروسية التي تصيب الدواجن وترفع من معدلات النفوق داخل العنابر.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة ناسا الأمريكية كانت قد اعتبرت الأسبيرو لينا أحد اهم أغذية البشر في المستقبل، وهى تعتبر إحدى المواد الأساسية في أغذية رواد الفضاء.
وكشفت دراسات علمية أن الأسبيرولينا تحتوى على نسب مرتفعة من الروتين تصل إلى 70% عند تجفيفها، وهي بذلك تتجاوز محتوى اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض من البروتين، إلى جانب غناها بأحماض أمينية مركزة ومتكاملة تصل إلى 47% من إجمالي وزن البروتين، كما تحتوى الأسبيرولينا على نسبة دهون غير مشبعة تصل إلى 11% إلى جانب محتوى النشويات والجلوكوز الذي يصل إلى 25% في بعض الحالات وقد يقل عن ذلك، وهي جميعها عوامل تجعل الأسبيرولينا مصدر غذائي مميز جدا للإنسان والحيوان أيضا، إضافة الي انها لديها خواص مضادات الميكروبات ومضادات الأكسدة ومضادة للسرطان ومضادة للالتهابات و تعمل كمقويات للمناعة.
ومن جانها قالت الدكتورة شكرية المراكشي أحدى رواد المحاصيل الجديدة والأغذية المستقبلية، أن الأمم المتحدة صنفت الأسبيرولينا كأحد أهم أغذية المستقبل لما تحتوية من بروتينات وعناصر عالية التركيز تصنع منها الأغذية للبشر والاعلاف للحيوانات إلى جانب الأدوية المختلفة.
وأكدت المراكشى أن زراعة الاسبيرولينا نجحت فى مصر وبأعلى جودة ونقاء ، مشيرة إلى أن شعوب العالم أصبحت تتهافت على هذه النوعية من المغذيات لخلوها من الملوثات او أي مواد كيماوية.
وفي تجربة سابقة لإدخال الاسبيرولينا كإضافة لأعلاف الدواجن، توصلت شركة " هاي واي" المتخصصة في إنتاج الطحالب إلى أن الاعتماد على الاسبيرولينا كجزء من علف الدواجن أدى إلى ارتفاع اوزانها أكثر من 400 جرام عن المعتاد في دورات التربية العادية.
وكشف المهندس شريف محمد زكي رئيس شركة هاي واي، أن التجربة أدت إلى اختفاء بعض الأمراض التي عادة ما تصاحب تربية الدواجن، مع استخدام الإسبيرولينا كمكل غذائي كالكوكسيديا، الكلوستريديا، الطمشة، وعدم ظهور أعراض نقص الأملاح (الكساح وانزلاق الوتر)، إضافة إلى عدم وجود نافق بتاتا، وذلك لتخليص التركيبة العلفية من السموم الفطرية بفعل الإسبيرولينا.
ولم تتوقف فوائد الإسبيرولينا كمكمل غذائي في أعلاف الدواجن عند هذا الحد، وفقا لتجربة شركة "هوب واي" مع عينة الدواجن محل التجربة، حيث تبين عدم الاحتياج إلى التدفئة اعتبارا من اليوم الثامن، كون الطحالب ترفع طاقة الطائر، بفعل تحوّل نسبة من بروتيناتها إلى كيتونات حرارية، ما يعني عدم حرق نسبة من التغذية في الحصول على السعرات الحرارية، لتتحول جميعها إلى لحوم.
ووفقا للمهندس شريف زكي تضاف الإسبيرولينا إلى التركيبة العلفية بمعدل 0.2 جم من بداية يوم وحتى 25 يوما، وتُرفَع الكمية إلى 0.3 جم من 25 يوما إلى 28 يوما، ثم تُرفَع إلى 0.4 جم من 28 يوما إلى 32 يوما.