تعرف على مزايا «زراعة الكفاف» الاقتصادية والصحية للمزارع وأسرته
قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغييرات المناخ، إن زراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية نوعاً يجعل المزارع وأسرته يحققون الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأكثر استهلاكاً لهم، وتشمل المزرعة على مجموعة من الحيوانات والمحاصيل وتعتمد على أنواع المحصول المفضل، وأسعاره فى السوق لأن هدفها الأساسي هو التوفير الاقتصادى بجانب الأرض المنزرعة للمحصول التجاري الخاص بالفلاح.
المزايا الاقتصادية لزراعة الكفاف
وأوضح «فهيم، فى بيان اليوم، أن زراعة الأسرة المحلية أو زراعة الكفاف تعتمد على اكتفاء الأسرة الآتى من الخضر والفاكهة بمنتجات نظيفة ومضمونة 100%، وضرب مثلاً بأن قصبة واحدة تستحوذ على 12 م2 ويكفى 10 أسر من احتياجهم الذاتى من المنتج، مما يحقق الأمن الغذائي لكثير من الأسر الريفية بالدول الأخري المعتاد على ذلك النوع من الزراعة البديل لشراء المنتجات من الأسواق البعيدة عن المناطق الريفية المتوفرة فى المدن، وهذا ما اتبعته الولايات المتحدة فى طرق زراعتها لمعظم الحاصلات الزراعية.
أماكن انتشار زراعة الكفاف فى مصر
وأكد مستشار وزير الزراعة، أن هناك عدة محاصيل لا تحتاج إلى أماكن كبيرة بالأراضي مثل الخيار والفلفل والكرنب والملوخية والجرجير ، الباذنجان والبطاطس والطماطم التى لا تحتاج إلى أكثر من قيراط ونصف بنسبة 250م2.
وأشار إلى أن تلك الزراعات تنتشر تحت النخيل فى مصر بمنطقة البدرشين بالجيزة وتشبه بملئ الفراغات الخاصة بالانتاج الداجني .
تفعيل الوزارة للزراعة الأسرية
وتابع، أن تنظيم وتفعيل الزراعة الأسرية يمكن من خلال توفير أصناف ذات إنتاجية عالية وأقل فى احتياجها للسماد ومقاومة الآفات والأمراض لتجنب استخدامهم للكيماويات والمبيدات سواء على المحصول الكبير التجاري أو الصغير الأسري لاسيما لو كانت المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة ، حيث أنها تتمثل بالدورات الزراعية التى زمنها مختلف وقصير .
شكل الزراعة الأسرية بالدول الأخري
كما أشار استشاري وزير الزراعة ، إلى أن الأمم المتحدة أطلقت عام 2014 فى السنة الدولية قدرة المزارعين على قضاء حوائجهم من الجوع وحفاظا على مواردها الطبيعية باتباع نهج الزراعة الأسرية أو زراعة الكفاف، لذلك يجب على المراكز البحثية الزراعية تطوير زراعة الكفاف مواجهة لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعى الذي يحتاج إلى سماد عضوي ومخلفات زراعية تنتج بعد انتهاء الدورة ترفع تكاليف الزراعة على الجميع من الفلاح للمستهلك، فضلاً عن تجريب أصناف جديدة من الخضر والفاكهة بجانب مساحات الحقول الواسعة.