الزراعة: ارتفاع المساحة الأجمالية للقطن لـ 252 الف فدان
كشف الدكتور وليد يحى، وكيل صندوق تحسين الأقطان عن مساحة الأراضي المنزرعة بالقطن خلال العام الحالي 2023، لتصبح 252 الف فدان في الوجهين القبلي والبحري.
أضاف أن هذه المساحة جيدة للغاية في ظل إقبال المزارعين على زراعة محاصيل الغذاء والأعلاف «الذرة وفول صويا وعباد الشمس» بسبب الأزمة التي يشهدها العالم في الغذاء والأعلاف، وما انعكس من توجهات تقوم بها الدولة المصرية لدعم زراعة تلك المحاصيل لسد الفجوة فيها.
أوضح أن ارتفاع مساحة القطن يعود إلى توجهات الدولة المصرية بالأهتمام بصناعة الغزل والنسيج بعد فترات من الأهمال، فالقطن هو أهم محصول لإنتاج الالياف في العالم وهو أيضا مصدر للغذاء بسبب بذرته التي تنتج زيت الطعام والذي يعتبر من أفضل أنواع الزيوت في العالم إلي جانب ما ينتج منه من كسب علفي يستخدم في إنتاج العلف الحيواني وتسمين الماشية.
أشار إلى ان العام الحالي شهد أيضا التوسع في زراعة صنف جديد للقطن مبكر النضج متحمل للتغيرات المناخية وبالتحديد الحرارة المرتفعة وهو صنف جيزة 98، حيث تم تطبيق زراعته في 85 فدان في مركز دار السلام بسوهاج، ويعد من الأصناف عالية الأنتاج وتبلغ انتاجيته 10 قنطار للفدان، وهو موفر للمياه من 15 إلى 20% عن الأصناف الأخرى، ومدة زراعته قصيرة إذ تبلغ 160 يوماً فقط، مقارنة بالأصناف الأخرى التي تزيد عن 170 يوم.
تابع أن العام الحالي شهد أيضا التوسع في زراعة القطن الملون في المحطات البحثية لمركز البحوث الزراعية بغرض أنتاج البذرة للتوسع في زراعته مستقبلا، حيث تم زراعة فدان بالقطن البني والأخضر، لافتاً إلى أن القطن الملون أصبح توجه عالمي وهناك 7 دول فقط فى العالم تنتج القطن الملون من بينها مصر، كما تعد أول دولة عربية وأفريقية تنتج القطن الملون وبمواصفات جيدة تماثل صفات جودة الغزل للأقطان البيضاء وهو أمر لم تقوم به دولة في العالم وذلك يعود إلى خبرة العاملين في معهد بحوث القطن، لافتاً إلى أن هناك توجه لإنتاج ألوان أخرى من بينها الأصفر الكناري، وهو نتاج طفرة جينية يتم إكثارها والمحافظة على درجة ثبات اللون.