تأثير ارتفاع الحرارة على محصول العنب.. والأصناف الأكثر تضررًا
قال الدكتور غبريال فرج، رئيس قسم العنب السابق بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن العنب يعد من أهم المحاصيل التصديرية المهمة، التي يتوجب على مزارعيها التعامل بوعى وحرص شديد مع التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأوضح «فرج»، خلال تصريحاته على «قناة مصر الزراعية»، أن التوقيت الأمثل لتنفيذ كل المعاملات الزراعية الخاصة بمحصول العنب، خلال الأيام التى تتراوح درجات حرارتها ما بين 26 إلى 30 درجة مئوية.
التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على العنب
أشار «فرج»، إلى التداعيات السلبية الناجمة عن الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، حيث تؤثر على عمليات النمو، عندما تصل درجات حرارة ما بين 40 إلى 42 مئوية، لافتاً إلى أن حال وصولها لحدود الـ45 مئوية تؤدي لتوقف تام لعملية البناء الضوئي، ما يعني عدم وصول الكربوهيدرات إلى الساق والعناقيد والحبوب، وهي المسألة التي يكون لها تداعيات خطيرة على نجاح الموسم، وحجم الحصاد المتوقع.
الأصناف الأكثر تضررًا
وأكد رئيس قسم العنب السابق بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، أن أصناف «الرومي الأحمر، الروبي سيدلس، الكريمسون» المتأخرة، تعد الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، موضحًا أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة يؤدي لهدم الصبغة الحمراء المميزة لها، معربا عن جهود وزارة الزراعة بإدخال أصناف بيضاء لا بذرية متأخرة، نظرًا تماشيها مع الذوق العام للمستهلك المصري، والذي يميل إلى الأصناف اللابذرية عما سواها من الأنواع الأخرى.
نصائح هامة للحفاظ على محصول العنب
ولفت «فرج»، إلى أهمية تنفيذ عملية «التوريق» لتسريع وتيرة تعرض العناقيد للضوء وليس الحرارة، ويتم فيها إزالة الأوراق التالية للعنقود، مع الاحتفاظ بالأوراق المقابلة له، لكونها المسؤولة عن إتمام عملية البناء الضوئي وتكوين الغذاء.
وشدد على، أهمية تنفيذ معاملات الري خلال ساعات الصباح الباكر وفترة ما بعد الظهيرة، في التقليل من حد التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.