الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:48 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«أمراض النباتات» ينظم تدريبًا بشأن التكنولوجيا الحيوية في مكافحة الآفات

الدكتور محمود أحمد قمحاوي مدير المعهد
الدكتور محمود أحمد قمحاوي مدير المعهد

قال الدكتور محمود أحمد قمحاوي، مدير المعهد، إن هذه الدورة هدفها تنمية مهارات الباحثين بالمراكز البحثية المختلفة والجامعات المصرية في مجال التكنولوجيا الحيوية النانوميترية، حيث تعد من الأدوات الواعدة للزراعة المستدامة واستخدامها في مجال مكافحة الأمراض النباتية الاستراتيجية.


جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت رعاية الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، نظم معهد أمراض النباتات دورة تدريبية للباحثين.

ومن جانبة، قال الدكتور محسن أبو رحاب وكيل معهد بحوث أمراض النباتات لشؤن الارشاد والتدريب أن المعهد يهتم بالجانب التدريبي للباحثين في كل المراكز البحثية والجامعات المصرية ويعتبر نقطة تنويرية في مجال البحث العلمي التطبيقي.


حاضر في هذة الدورة ثلاثة من خيرة الباحثين المتميزين في مجال التكنولوجيا الحيوية النانوميترية وهم الدكتور كامل عبد السلام، أستاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث أمراض النباتات، والدكتور محمد أحمد موسي الشاروني، أستاذ النانوتكنولوجي بمعهد بحوث أمراض النباتات، والدكتورة ايات هاشم الباحث بالمركز القومي للبحوث وأستاذ النانوتكنولوجي.


وقد تناولت الدورة المحاورة الاتية:

- مقدمة في تكنولوجيا النانو الحيوية والزراعة المستدامة

- تحضير وتوصيف المواد النانوية الخضراء

- تطبيق تكنولوجيا النانو الحيوية في تحسين وحماية المحاصيل

يعد استخدام الأسمدة الكيماوية والبيولوجية والمبيدات الحشرية بمثابة الداعم الأساسي لأي اقتصاد زراعي. ومع ذلك، هناك عواقب غير مقصودة لاستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بكثافة.

وتتأثر البيئة والتوازن البيئي سلبًا باستخدامها. تعمل الأسمدة الحيوية والمبيدات الحيوية على مكافحة بعض التأثيرات البيئية غير المرغوب فيها للأسمدة الكيماوية/المبيدات الحشرية؛ على الرغم من بعض العيوب المرتبطة باستخدامها. إن التطورات الأخيرة في تكنولوجيا النانو تبشر بالخير نحو الزراعة المستدامة.


وتتضمن الزراعة المستدامة معالجة المخاوف المتعلقة بالزراعة وكذلك البيئة. فى هذة الدورة تم التركيز على استخدام المواد النانوية الهامة المستخدمة في الزراعة مثل الأسمدة النانوية، والمبيدات النانوية، ومزيج يسمى الأسمدة الحيوية النانوية.


وتتيح كل من الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية إطلاقًا بطيئًا ومستدامًا إلى جانب طبيعتها الصديقة للبيئة. يمكن تصميمها وفقًا للاحتياجات المحددة للمحاصيل. كما توفر الأسمدة النانوية قدرة أكبر على تحمل الإجهاد، وبالتالي فهي ذات قيمة كبيرة في عصر تغير المناخ. علاوة على ذلك، يتم استخدام الأسمدة النانوية - المبيدات النانوية بكميات ضئيلة، مما يقلل من تكاليف النقل المرتبطة بها وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد.


وتمتد استخداماتها إلى ما هو أبعد من ذلك مثل استخدام الجسيمات النانوية (NPs) بتركيزات عالية؛ أنها تؤثر سلبا على مسببات الأمراض النباتية. توفر الأسمدة النانوية والمبيدات النانوية القابلة للتحلل الحيوي القائمة على البوليمر فوائد مختلفة تمتلك الجسيمات النانوية العديد من الخصائص الفريدة.


ويرجع ذلك أساسًا إلى حجمها: فالحجم الأصغر من المواد النانوية له مساحة سطح أكبر، وبالتالي نشاط أكبر، يمكن أن يكون تطوير النظام الزراعي عالي التقنية باستخدام الأدوات النانوية الذكية بمثابة استراتيجية ممتازة لتقليل وأو القضاء على تأثير المواد الكيميائية الزراعية على البيئة، فضلاً عن تحسين جودة وكمية المحاصيل، إن استخدام تكنولوجيا النانو من الممكن أن يلبي الطلب الأكبر في هذا القرن.. ومع ذلك، يجب ضمان تحليل المخاطر والفوائد للتركيبات النانوية قبل تطبيقها في الزراعة المستدامة.

وأشاد المتدربين بالمادة العلمية التي قدمت في الدورة وخاصة الجزء العملي بها حيث قاموا بتحضير بعض المركبات النانوميترية بايديهم واشادوا بالمحاضرين علي المستوي العلمي المتميز.