باحثة: 20% من إنتاجية الصويا تتأثر بأشعة الشمس
دراسة علمية: الأشعة فوق البنفسجية للشمس تؤثر على المحاصيل
قالت الدكتورة سلوناز العزب، الباحثة بعبلوم النباتات، إن التجارب والأبحاث العلمية أكدت اختلاف قدرة تحمل النباتات لتزايد الأشعة فوق البنفسجية التي تتعرض لها، حيث يتحمل بعضها الأشعة والمحاصيل الأخري تتعرض للحرق وضربت مثلاً بالأشخاص ذات البشرة الشقراء والبشرة الداكنة في تحملهم للحرارة، وبالتالي تقل كفاءة وإنتاجية المحصول .
المحاصيل الأكثر تأثراً بالأشعة فوق البنفسجية
وأوضحت نتائج تلك الدراسات العلمية، أن المحاصيل التي تحظى بأهمية اقتصادية أكثر عرضة للإصابة بأضرار الأشعة فوق البنفسجية أبرزها الفول الصويا الذي يحتل المرتبة الثالثة بين المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية تليه أشجار الصنوبر التي تعتبر مصدر ثلثي لب الأخشاب المستعمل في صناعة الأوراق، ونتيجة تلك التأثر يتعرض المحصول إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة 20% عند تناقص طبقة سمك الأوزون عن 25% .
تأثير الأشعة فوق البنفسجية على النباتات
وأشارت «سلوناز»، على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى تأكيد العلماء على أن الأشعة الفوق البنفسجية تدمر المادة الوراثية داخل خلايا النباتات ومادة اليخضور مما يجعله يفقد شفراته السرية المسئولة عن تنظيم العمليات الحيوية التي تمنع استقبال النباتات لعملية البناء الضوئي لاكتمال غذائه، وبالتالي تنقص الإنتاجية .
وكشف العلماء، من خلال نتائج تجاربهم أن بعض النباتات خلقها الله بوسائل حماية طبيعية من ضرر الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعلها تتحمل وهج الشمس الحارق وتمتص المواد الصبغية عديمة اللون، علاوة على وجود بعض النباتات التي لها أوراق شمعية مغطاة بها قادرة على حماية نفسها ايضاً مقارنة بالنباتات الأخرى التي تغطها نفسها بالزغب أو الوبر لامتصاصها جزء كبير من الأشعة الضارة .
وأضافت، أن الدراسات أثبتت أن بعض النباتات تمتلك سلاحاً كميائياً لفرز مركبات من خلال تفاعلها مع ما أفسدته الأشعة وتصليح جزيئات الحمض الوراثي، ويطمح العلماء إلى النجاح في استخدام التقنيات الهندسة الوراثية على النباتات الأخرى لتجعلها أكثر قدرة على تحمل الأشعة.