شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن: ارتفاع الأسعار سببه عجز الإنتاج 60٪
نبيل: الحملات التموينية ترهب منتجي البيض وتفاقم الأزمة
عبرت شعبة بيض المائدة في الاتحاد العام لمنتجي الدواجن عن رفضها للحملات التموينية على عنابر إنتاج البيض، مؤكدة أن هذا الأسلوب يفاقم مشكلة ارتفاع أسعار طبق البيض للمستهلك، في ظل تراجع الإنتاجية إلى مستوى 40٪.
وقال المهندس أحمد نبيل نائب رئيس الشعبة في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن منتجي بيض المائدة في مصر يشكلون كتيبة وطنية مخلصة، تحملت الكثير من الخسائر خلال العامين الماضيين، ما تسبب في خروج نحو 50٪ من أعضائها خارج دائرة الصناعة، بسبب عجزهم عن الاستمرار في البيع بأقل من التكلفة، "فاضطروا لبيع القطعان البياضة في سوق اللحم، وإغلاق عنابرهم.
الملح زاد 300٪ .. والخامات هي السبب
وأوضح نائب رئيس شعبة البيض أن أسعار الملح زادت بنسبة 300٪، "وهي سلعة محجرية لا تأكل ولا تشرب، على العكس من صناعة الدواجن والبيض التي ترتبط بخامات الأعلاف التي تعاني ارتفاعات غير مسبوقة".
تراجع الإنتاجية بنسبة 60٪
من جهته، قال حمادة إبراهيم وكيل شعبة البيض، إن 80٪ من قطعان البياض العاملة حاليا، تجاوزت العمر الإنتاجي المثالي لها، وبالتالي تراجعت إنتاجيتها الاقتصادية إلى معدل 60٪، ما يعني تراجع إنتاج جميع مزارع مصر من البيض إلى 500 ألف طبق يوميا، بدلا من 1.1 مليون طبق، أي أن الإنتاجية الكلية تراجعت بنسبة 60٪.
زيادة استهلاك بيض المائدة .. أرخص بروتين
وأضاف حمادة إبراهيم أن الطلب مرتفع على البيض حاليا، ليس بسبب موسم المصايف ودخول المدارس فقط، بدءا من الغد، ولكن لسبب آخر واقعي وملموس، "وهو أن البيض أصبح يمثل البروتين الأرخص على الإطلاق، بعد زيادة أسعار جميع أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء والسمكية".
عشوائية الصناعة وعدم تنفيذ قرارات مجلس الوزراء
أما الدكتور مجدي حسن النائب السابق لاتحاد منتجي الدواجن، فقال في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن عشوائية صناعة الدواجن بشكل عام وراء عدم انتظام معدلات إنتاجية دواجن التسمين وبيض المائدة بما يتناسب مع الطلب، على مدار العام.
وأوضح حسن أن عدم تطبيق قرارات مجلس الوزراء الخاصة بضبط عجلة صناعة الدواجن، مثل: تفعيل عمل اللجنة العليا لتنظيم صناعة الدواجن، واللجنة العليا للأوبئة، تسبب في انفلات منظومة إدخال أمهات التسمين وجدود البياض بما لا يتناسب مع آليات العرض والطلب.
وأضاف الدكتور مجدي حسن الخبير البيطري، أن خسائر المربين كانت سببا في عجزهم عن تجديد قطعانهم، ما تسبب في ارتفاع تكاليف إنتاج طبق البيض، "كون القطيع كله ليس منتجا، فتكون قيمة الأعلاف والأدوية البيطرية ومصاريف التشغيل الكلية موزعة على قطيع لا تزيد إنتاجيته على 60٪".
20 جنيه فرق سعر البيض من المزرعة والبيع للمستهلك
المهندس إيهاب الشربيني مدير عام شركة صحارى لتعبئة بيض المائدة، قال في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن الفجوة بين سعر بيع البيض من المزرعة للتجار، وبيعه للمستهلك، تتراوح بين 17 و20 جنيها، لافتا النظر إلى أن حملات التموين سترعب تجار البيض، وبالتالي تمنعهم من سحب البيض من المزارع، ما يؤدي إلى كارثة اقتصادية.
وأوضح الشربيني أن تكلفة طبق البيض حاليا تبلغ نحو 107 جنيهات، "ورغم الأرباح التي تجنيها العنابر منذ نحو شهرين، لا يمكن للمربين تعويض خسائر فترة عامين ماضيين، تسببت في خروج أكثر من 60٪ من المربين من دائرة الإنتاج، كما منعت المزارع المُنتِجة حاليا من إدخال قطعان جديدة.