اثار التغيرات المناخية على الزراعة.. وما هى مخاطر تجاوز الكثافة النباتية والرى والتسميد؟
قال الدكتور إيهاب سرحان ، أستاذ أمراض النبات بمعهد أمراض النبات، مركز البحوث الزراعية، أن التغيرات المناخية واحدة من أكثر الملفات التي تعاملت معها حكومات العالم باستراتيجيات ومفاهيم جديدة، للتعامل مع حجم الأضرار الناجمة عنها.
أوضح سرحان خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية ، أن التغيرات المناخية من أكبر المسببات فى انتشار الأمراض، وحجم الضرر الناجم عنها على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي، وذلك ينعكس على الأمن الغذائي بمختلف الطرق، مما يؤثر على معيشة الأفراد.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية، قد أعطت للآفات والمسببات المرضية مجالًا أوسع للانتشار والتكاثر، والتأثير بشكل أكثر شراسة وسئ على الغطاء الأخضر، مما منحها الفرصة لنشر المزيد من الجراثيم، لتوقع ضررًا أكبر على المحاصيل الزراعية والعوائل النباتية.
وأوضح سرحان أبرز الأخطاء التي يرتكبها المزارعين، وهي الخاصة بتجاوز الكثافة النباتية الموصى بها، مثلما يحدث خلال موسم زراعة محصول الفول البلدي، والذي من المفترض استخدام 30 كجم فقط من التقاوي لكل فدان، مشيرا إلى أن المزارعون لا يلتزمون بهذه التوصية، فيما يتجاوزون كمية التقاوي المفترض زراعتها في الفدان من 30 إلى 45 كجم، وهي المسألة التي تعزز فرص زيادة نسبة الرطوبة والحرارة، وتفرض ضغطًا أكبر على النباتات بما يعزز فرص الإصابة بالأمراض.
قدم سرحان عدد من التوصيات الفنية والإرشادية واجب على المزارعين اتباعها للتعامل بشكل أفضل مع المشاكل التي طرأت بسبب التغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة تقليل معدلات الري، ومعدلات التسميد النيتروجينية مثل اليوريا والنترات، وبخاصة في فترات النمو الأولى، التي يؤدي أي تجاوز فيها، لمضاعفة نسبة النموات الخضرية. وأكد أن هذه التجاوزات والأخطاء التي يقع فيها المزارع، تؤدي لانعكاسات سلبية خطيرة، تضاعف من معدلات الرطوبة، وحجم الضرر الواقع على النبات، والتى تظهر نتائجها بنهاية الموسم.