الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:37 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«التناسيليات الحيوانية»: نستهدف خلو مصر من الحمي القلاعية بدون تحصينات

تحصين الماشية ضد الحمى القلاعية
تحصين الماشية ضد الحمى القلاعية

أكد د.مصطفي فاضل، مدير معهد التناسليات الحيوانية، أن مرض الحمي القلاعية من الأمراض التي تمثل خطوره كبيره علي الثروة الحيوانية، خاصة علي المجترات كالابقار والجاموس والأغنام والماعز، وهذا المرض خطورته في جعل الحيوان إنتاجه يقل وربما يصل إلي صفر، خاصة في السللات المستوردة، التي يصل إنتاجها الي ٣٠ أو ٤٠ كيلو بعد إصابته لا يعطي انتاج ٥ كيلو في اليوم.


وقال «فاضل»، فى تصريحات خاصة بـ«موقع الأرض»، إن من ضمن اعراض الإصابة التهابات حادة في الحوافر واللسان والفم، بالإضافة لخطورته علي العجول الرضيعة، فهذا المرض يعتبر مميت بالنسبة للعجول الرضيعة حتي قبل ظهور الأعراض عليه، حيث أنه يسبب التهاب حاد في عضلة القلب وتضخم وهبوط في الدورة الدموية وعليه ينفق العجل، لذا الدولة أولت اهتمام به من ناحية التحصين المستمر والذي لا يقل عن مرتين في العام، بداية دخول الشتاء ونستهدف جميع الحيوانات الموجودة في مصر، خصوصاً الأبقار والجاموس، والمواليد التي تخطيت عمر الثلاث شهور، وبداية دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة.


وأرجع مدير معهد التناسليات الحيوانية، السبب إلي ضرورة التحصين في نفس الوقت خلال شهر واحد، لضمان عدم إصابة الحيوانات أو أن تكون مصدر عدوي للحيوانات الأخري حتي المحصنة، نظراً لأن التحصين لا يؤدي لحدوث مناعه مئة بالمئة، لذا لابد أن يكون التحصين في نفس الوقت.


ولفت إلي أن من خطورة المرض أنه في بعض المزارع التابعة للقطاع الخاص يقوموا في بعض الأحيان بالتحصين 4 مرات في العام، ليس فقط في التحصين المحلي، ولكن ربما يقوم بالتحصين بتلقيحات مستورده، سعره يصل لـ10 أضعاف سعر التحصين المحلي، حتي يضمن عدم وصول الفيروس الي مزرعته، لأنه في حالة دخولة مزرعة انتاج البان أو تسمين يسبب خسائر فادحة بكل معني الكلمة، بداية من المرض ونقص الإنتاج وصولاً لمعدلات التسمين حتي يصل لنفوق الحيوان.


وقال مدير معهد التناسليات الحيوانية، إن خبراء العالم يحذرون من الأمراض والاوبئة علي مستوي العالمي، وليس في مصر فقط، وأن هناك أمراض لا يصح أن تدخل للمزرعة أو بلد من الأساس، وعلي رأسهم الحمي القلاعية.


وأشار «فاضل»، إلي ما حدث في انجلترا عندما أصيبت الحيوانات بالحمي القلاعية في التسعينات، وحتي لا يكون عندهم المرض قامو بعمل تحاليل وتقسيم الحيوانات لمناطق عدم، وإعدام أو ذبح كل الحيوانات المصابه، حتي في حالة كانت الإصابة مازالت كامنه لضمان عدم وجود المرض، وهناك دول كثيرة تخلصت من الحيوانات مثل البرازيل، حتي يضمنوا أن يتخلصوا من المرض، لذا لابد من عملية التحصين، حتي نصل لمرحلة خلو مصر من الحمي القلاعية مع التحصين، ثم تأتي مرحلة أخري هي الأهم والأفضل أن تخلو مصر من الحمي القلاعية ومن التحصين.


وأوضح مدير معهد التناسليات الحيوانية، أن من أكثر الأمراض التي يمكن أن تأثر علي الحيوانات حمي الوادي المتصدع وهذا المرض شبه مسيطر عليه، والجلد العقدي وهو منتشر أكثر في فصل الصيف وينقل عن طريق الحشرات، وحمي الثلاث ايام، كلها امراض تلي الحمى القلاعية في الخطورة ولكن تم السيطرة عليها بشكل كبير، لأنها موسيمية، وتأتي فصل الصيف فقط، ونقل الفيروس لها لابد وأن يكون عن طريق حشرات فيكون الإصابة به أقل، وهذا عكس الحمي القلاعية، والتي تنتشر عن طريق الهواء لمسافة 200 كيلو، وتصيب حيوانات أخري واجتياحه سريع وانتشاره اسرع، لذا هو علي رأس قائمة الأمراض الخطيرة، واي مرض أو فيروس يصيب الحيوان يتسبب في إيقاف إنتاجه ويضطر المربي لذبحة، وبدل ما يصل معدل زياده حجمه الي كيلو ونصف في اليوم، عند بداية الإصابة يبدأ يقل معدل زيادته، وحتي إنتاجه في الالبان يقل 3 أو 4 كيلو في اليوم عند بداية مهاجمة الفيروس له، وحتي يعود لمعدله الطبيعي مره اخرى يستغرق وقتا طويل.