الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 01:56 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية بالتعاون مع «فاو»

أثناء اطلاق الإستراتيجية
أثناء اطلاق الإستراتيجية

أطلق الدكتور صلاح مصيلحى، المنسق الوطنى للمشروع، ورئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الاستراتيجية الوطنية لصحة الاحياء المائية، اليوم، الثلاثاء، ضمن مشروع "حوكمة الامان الحيوى لدعم استدامة الاستزراع المائى بمصر" والذى تم من خلال بروتوكول التعاون بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) منذ يونيو عام 2021.


افتتح الاحتفال الدكتور نصر الدين حجاج الأمين ممثل منظمة الاغذية والزراعة بمصر ، والذى أشار إلى وضع الاستزراع السمكى فى العالم، وأهمية تربية الأحياء المائية لتوفير البروتين الحيوانى وتحقيق الأمن الغذائى للشعوب، وأشاد بالاستراتيجية الوطنية لصحة الاحياء المائية لأنها تؤثر على المعاملات داخل المزرعة، وتحقق مزيد من الأرباح فى الاستثمارات الموجهة لقطاع الاستزراع السمكى.


وفى كلمته قدم «مصيلحى»، الترحيب بالحاضرين، وتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة الاغذية والزراعة ووزارة الزراعة ولجميع المشاركين فى فعاليات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية بمصر، ولممثلى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وللمشاركين فى مشروع تعزيز حوكمة الأمن البيولوجى لدعم الإنتاح المستدام للإستزراع المائى بمصر، وكافة السيدات فى مجموعات العمل الوطنية والتى بذلت قصارى جهدها للخروج بهذه الإستراتيجية والمشروع إلى النور.


أكد مصيلحى أن تربية الأحياء المائية تعد من أهم السبل الحيوية لإنتاج الأغذية وتوفير البروتين الحيوانى على مستوى العالم ، كما أن التكنولوجيا الحديثة والإبتكار ضروريان لضمان نمو شامل ومستدام للقطاع، كما يعتبر قطاع الإستزراع المائى القطاع الأسرع نموا بين قطاعات الإنتاج الحيوانى فى مصر وأنه يتعين مواصلة المسيرة فى النمو للقطاع، مع مراعاة كافة الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية والعلمية لتربية الأحياء المائية.


أشار رئيس مجلس الادارة بأن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يتبنى العمل الجاد لرسم السياسية المستقبلية لتربية الأحياء المائية بما يتفق مع خطة الدولة وأنه حريص علي إستمرار العمل الذي تدعمه منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) بشأن الممارسات الجيدة والمستدامة للإستزراع المائي في مصر والقادرة علي الصمود في وجه كافة التحديات، كما يحرص الجهاز على الإستفادة القصوى من المشروعات المتعلقة بالنشاط لما لها من أهمية كبرى لتحقيق أهداف وخطط الدولة وتبادل الخبرات الناجحة لتطوير القطاع.


أشاد المنسق الوطنى للمشروع بالدعم الذى قدمته المنظمة لاستمرار العمل ومواكبة التكنولوجيا الخدمية لبناء وإنتاج جيد إقتصاديا ومدمج من تربية الأحياء المائية كفيل بالحفاظ على البروتين من الأسماك فى البلاد ودعم سبل المعيشة والتركيز على العاملين بالقطاع لتحسين مستوى المعيشة.


كما أشاد أيضاً بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الأغذية والزراعة فى كافة المشروعات المشتركة والمدعومة من المنظمة والتى تأتى على أولوية الإستراتيجيات الوطنية لصحة الأحياء المائية فى مصر والعمل الجاد طوال الفترة الحالية فى رفع كفاءة العاملين بالقطاع من خلال العديد من الدورات التدريبية والنشرات الارشادية وإمداد المعامل بالأجهزة والإرشاد الحقلى ووضع استراتيجية الأمان الحيوى.


صرح مصيلحى بأن إطلاق الإستراتيجية لصحة الأحياء المائية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية وتحديث اللوائح والقرارات والقوانين والتشريعات التى تدعم القطاع بما يضمن اقتصادا تنافسيا متوزانا ومتنوعا لتحسين سبل العيش والقدرة على إنتاج البروتين من الأسماك، وخاصة أن المجال قادر على الصمود والنمو السريع وتوفير فرص العمل وتعزيز التعاون الدولى بين مصر والعالم فى مجال تصدير الأسماك المصرية وخاصة أن مصر هى الأولى إفريقيا فى الإستزراع السمكى والثالثة عالميا فى إنتاج البلطى. والذى يعتبر فرصة ثمينة للوقوف على التقدم المنجز فى هذا المجال.


وفى ختام كلمته، شكر مصيلحى، منظمة الأغذية والزراعة والذى أخذت على عاتقها مسئولية التعاون مع مشكلة نقص الغذاء والبروتين الحيوانى وتوفير الأسماك بالتوازى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع إيلاء الأولوية للدول النامية والتعامل معها بشكل مؤسسى وشامل لضمان التقدم فى هذا المجال وتحقيق طفرة فى الإنتاج السمكى وتعزيز قدرة نظم إنتاج الغذاء على الصمود أمام الإحتياج العالمى والتى يتبنى الجهاز وضع الإستراتيجيات وخطط العمل لتربية الأحياء المائية سعيا للنهوض بنظم الغذاء ومتابعة تقييم الأهداف المحققة من الإستراتيجية ورصد التقدم المحرز للأهداف المنشودة وتقديم المشورة لمواجهة التحديات التى تطرأ على المجال والعاملين به وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم اقتصاد الدولة المصرية وتنفيذ الجهود الوطنية لضمان التحول لنظم غذائية مستدامة تضمن الغذاء الصحى والآمن للأجيال الحالية والقادمة.


وكلمة المنظمة ألقاها الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الاغذية والزراعة والممثل العام والقطرى للمنظمة، حيث قدم التهنئة للشعب المصرى بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فترة رئاسية جديدة ، متمنياً لسيادته وللشعب المصرى كل تقدم وازدهار، وأن مصر هى مركز الاستقرار والأمان للمنطقة العربية، وأشاد سيادته بجهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية فى الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع الثروة السمكية، والتى كانت الاستراتيجية إحدى هذه الجهود المبذولة.


وفى الجلسة الثانية للاحتفالية، قدم كل من: الدكتور احمد المزروعي مسؤل الأحياء المائية بالفاو، والدكتور صلاح مصيلحى المنسق الوطنى للمشروع، والدكتور محمد فيصل أستاذ طب الأحياء المائية جامعة متشيجن أمريكا، والدكتور أحمد نصر الله المركز الدولى للاسماك، عروض هامة عن الاستراتيجية ، حيث أعربت كل المحادثات عن دعم مصر لأنشطة الاستزراع السمكى، حيث شهد نموا كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة فقد شهد قطاع الإستزراع المائي في مصر العديد من التطورات المستمرة والتى تسعي كافة أجهزة الدولة لدعم القطاع الذي شهد نمو كبير خلال الفترات الحالية والذي أسفر عن وجود مشروعات عملاقة لتنمية الأحياء المائية في مصر، ومن المتوقع أن يتم التوسع في مثل هذه المشروعات العملاقة مع تطبيق كافة المعاير والإشتراطات الدولية وجعل المنتجات السمكية المصرية منافسة وبقوة لكافة البلاد المنتجة للأسماك، ومن المتوقع أن يتم التوسع بقدر أكبر في كافة مشروعات الإستزراع السمكي لتحقيق الرؤية المستقبلية لمصر لضمان الأمن الغذائي ودعم كافة التجارب والتى تضم كافة الجهات في مجال الثروة السمكية لتحسين سبل العيش للمجتمع المصري والذي يستلزم بذل الكثير من الجهد وتلبية كافة مطالب القطاع والعاملين به وتطبيق أسلوب الإنتاج المبتكر والفعال والحفاظ عليه من أجل أجيال المستقبل.

موضوعات متعلقة