قطاع الزراعة الآليه بين الماضي والحاضر...
الهندسة الزراعية: 135 محطه آليه لتطوير القطاع الزراعي علي مستوي محافظات الجمهورية
شيح: كومبينات حديثة للأرز والقمح بأسعار تتناسب مع المزارعين
الهندسة الزراعية: نشجع المزارعين علي استخدام السطارات والزراعة علي مصاطب لزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد
ارتبط المصريون بنهر النيل منذ أقدم العصور، وارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري القديم الآلات الزراعية وآلات الري، وقاموا بتسجيل العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران معابدهم، ووضعوا أسس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت فيها الزراعة بمواعيد
واستمر النشاط الزراعي يشكل ركيزة الحضارة والاقتصاد عبر العصور التاريخية المتتالية، ففي عصر البطالمة اتسعت مساحة الأراضي الزراعية، وتنوعت المحاصيل المزروعة، وعنى ملوك البطالمة بشئون الري وتنظيم استخدام المياه وشق الترع والقنوات وإقامة الجسور وحفر الآبار في الصحراء.
وحققت مصر في العصر الإسلامي تقدماً متواصلاً في مجال الزراعة، فتم استصلاح الأراضي، واستمر الاهتمام بزراعة الحبوب، وأدخلت زراعة الأرز والذرة الشامية، وانتشرت زراعة البقول والقطن التي ازدهرت في مصر.
ومنذ قيام ثورة يوليو 1952 وحتى الآن تواصل الاهتمام بقطاع الزراعة والعمل على تطوير وتنمية هذا القطاع الهام، من خلال التوصل لأحدث المعدات والأجهزة الزراعية.
قال المهندس مجدي شيح مدير عام القليوبية للهندسة الزراعية، أن قطاع الزراعة الآلية هو أحد القطاعات الهامه بوزارة الزراعة، ففي عام 1982 انشأ قطاع الزراعة الآلية 3 محطات وبجررات متوسطه وفوق متوسطه القدره، وذلك لتعريف المزارعين بالميكنة الزراعية، والعمل في الأرض السمراء بالدلتا، إلي أن تولي الدكتور عادل الأشقر رئاسه القطاع وقام بدراسة وضع قطاع الزراعة الآلية، وقام بإفتتاح محطات جديدة علي مستوي الجمهورية وخاصة في الصعيد والمناطق الصحراوية.
وأضاف م.شيح في تصريح لموقع "الأرض" أن عدد المحطات التي تم إفتتاحه حتي الأن وصل إلي 135 محطه، وتم تطوير القطاع بألات ومعدات جديدة من مختلف الدول، وقطع غيار للألات والمعدات للعمل بالأراضي الصحراية.
وأوضح مدير عام القليوبية للهندسة الزراعية، أن المحطات يوجد بها أنواع مختلفة من الجرارات منها "متوسطه وفوق متوسطه وعالية القدره"، بداية من 100 لـ 240 حصان، وتم إحضار كومبينات حديثة للأرز والقمح بدل الشكاير، بالأضافة إلي كومبينات بومه كبيره أنواع متعدده لتخزين القمح داخله، بمعدل طن أو طن ونص، ثم التفريغ بعد ذلك، مما يؤدي إلي سرعة الحصاد وتقليل الوقت والفاقد والعماله، وبأسعار بسيطه تتناسب مع صغار وكبار المزارعين.
وتابع المهندس شيح أن كل محطه بها الآت ومعدات مثل" بلدوزرات ـ كراكات ـ ديسكات ـ بدارات ـ بلنترات ـ محاريث تحت التربة ـ محاريث فوق التربة ـ عزاقات ـ لوادر ـ بومات رش ـ ديجرات ـ مكابس ـ سطارات" والكثير من الآلات والمعدات للتنمية الزراعية والتي تعمل علي تسويه وإستصلاح الأراضي الصحراوية مثل " العزاقات ـ والبتانات ـ القصابيات ـ أجهزة الليزر"، وتعمل الآلات بشكل حاليآ في "غرب غرب المنيا ـ توشكي ـ العوينات ـ الفرافرة ـ القناه ـ سيناء ـ المغره".
ولفت شيح إلي أن المزارعين في كافة المحافظات يمكنهم التواصل مع مديري المحطات بكل مركز لتأجير المعده المطلوبه بأسعار أقل من السوق الخارجي بما يقرب من ٤٠٪ سواء صغار أو كبار المزارعين، وبالنسبة لزراعه القمح فأن رئيس القطاع يقوم بوضع تسعيره تتناسب مع المزارعين، وذلك لتشجيعهم ع زراعة القمح واستخدام السطارات، وكذلك الزراعة علي مصاطب، وذلك لتوفير المياه وتقليل الفاقد والحصول علي إنتاجية عالية، حيث أن القمح محصول استراتيجي وجميع الآلات المطلوبه في الزراعه متوفرة بمحطات قطاع الزراعة الآلية، سواء الآلات اللآزمه في الزراعه أو الحصاد بأسعار أقل من السوق الخارجي