الأرض
السبت 23 نوفمبر 2024 مـ 12:13 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وقاية النباتات تحذر من حشرات المن فى القمح.. تؤثر على الجودة والإنتاج

تعتبر حشرات المن من أهم الآفات الحشرية التى تصيب القمح فى مصر وتسبب خسائر اقتصادية ملموسة وفقداً كبيراً فى المحصول، وترجع أسباب إنتشارها إلى تأخير مواعيد الزراعة مع إنتشار العوائل الأخرى والتى تنتقل منها الحشرة إلى نبات القمح مثل الحشائش النجيلية المعمرة وعند المغالاة فى معدلات التقاوى والسماد العضوى والرى.

وتعتبر الإصابة شديدة إذا ظهرت مبكراً وقبل طرد السنابل مما يؤدى إلى ظهور الندوة العسلية والتى تعمل على تأخير طرد السنابل وضعف تكوين الحبوب وإنخفاض المحصول وقد تؤدى الإصابات الشديدة إلى تقزم النباتات

قال الدكتور عادل محمد الراوي رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل – معهد بحوث وقاية النباتات أن القمح يعتبر محصول الحبوب الغذائي الأول الذي يعتمد عليه المواطن المصري في غذائه، حيث تستخدم حبوبه في إنتاج الخبز والفطائر والحلويات والمكرونة كما يستخدم مربو الحيوانات تبن القمح ( السيقان ) كغذاء أساسي لحيواناتهم.

وأشار الدكتور عادل خلال تصريح لموقع "الأرض" إلي أنه من المتوقع زيادة متوسط إنتاج الجمهورية خلال هذه الفترة، وذلك بالتوسع الأفقي بزيادة المساحة المنزرعة، بالإضافة إلى التوسع الرأسي، وذلك بإستخدام الأصناف عالية الإنتاجية مع أتباع التوصيات الفنية لمحصول القمح، من أجل الحصول على إنتاجية أعلى وتقليل الفاقد من المحصول نتيجة الإصابة بالآفات والأمراض.

ولفت رئيس قسم بحوث وقاية النباتات إلي أن حشرات المن تعتبر من أخطر الآفات التي تصيب المحصول منذ مراحل نموه الأولى، وحتى قرب نضج الحبوب، وتؤثر الإصابة بالمن على إنتاجية المحصول.

وتابع الدكتور عادل أن في بعض الأحيان تتعرض نباتات القمح للإصابة بعدة أنواع من المن ومن أهم هذه الأنواع من الشوفان، من القمح الأخضر، من الذرة، من القمح الروسي، من الغلال الإنجليزي.

وأوضح رئيس قسم بحوث وقاية النباتات أنه تشتد الإصابة بهذه الحشرة في مناطق الفيوم ومصر الوسطي ومصر العليا، وقد تمتد الإصابة إلي بعض مناطق بالوجه البحري، وفي حالة الإصابة المبكرة والشديدة فأنه يفقد ما لا يقل عن 25 % من إنتاجية المحصول، وترجع أسباب إنتشار حشرات المن إلي تأخر مواعيد الزراعة، مع إنتشار العوائل الأخرى مثل الحشائش النجيلية المعمرة التي تنتقل الحشرة منها إلي نباتات القمح، وكذلك عند زيادة معدلات التقاوي والسماد والري عند المعدلات الموصي بها.

وأضاف الدكتور عادل أن الإصابة الشديدة تعتبر إذا ظهرت مبكرا أو قبل طرد السنابل، مما يؤدي إلي ظهور الندوة العسلية والتي تعمل علي تأخير طرد السنابل وضعف تكوين الحبوب وانخفاض المحصول، وقد تؤدي الإصابات الشديدة إلي تقزم النباتات.

وعادة تبدأ الإصابة علي حواف الحقول ويجب مكافحتها في بقع الإصابة قبل الإنتشار داخل الحقل وذلك قبل طرد السنابل، ولا ينصح بالرش في حالة ظهور الحشرة متأخرا أي بعد طرد السنابل، حيث تكون أضرار الإصابة قليلة بل تترك للأعداء الحيوية، ويبدأ ظهور الحشرة خلال شهر يناير وتشتد الإصابة في أوائل شهر مارس، ومع التغييرات المناخية ممكن إصابة نباتات القمح خلال شهري نوفمبر وديسمبر نظرا للجو الدافئ، لذلك يفضل المرور الدوري علي الحقول لمراقبة ظهور الحشرة وإجراء الرش مبكرا لبقع الإصابة فقط لمنع انتشار الحشرة في باقي الحقل والحقول المجاورة.

وأكد رئيس قسم بحوث وقاية النباتات أن الحد الحرج الذي يبدأ فيه المكافحة بالمبيدات هو عند وجود 30 حشرة لكل نبات من النباتات التي تم اختيارها عشوائيا قبل فترة التزهير ولا ينصح باستخدام المبيدات متى دخلت النباتات مرحلة التزهير و طرد السنابل، وذلك بمبيد تيرميناتور 25 % WG بمعدل 20 جم لكل 100 لتر ماء أو زيوت معدنية بمعدل 1 لتر لكل 100 لتر ماء أو صابون بوتاسي سائل 1,5 لتر لكل 100 لتر ماء.

ولتجنب الإصابة بالمن في الموسم القادم يمكن معاملة التقاوي قبل الزراعة بمبيد سيلست توب بمعدل 2 سم3 لكل 1 كجم تقاوي.

ولضمان نجاح عملية الرش يراعي الأتي :

1- يتم الرش بعد تطاير الندي.

2- يكون مستوي البشبوري أسفل النباتات بحوالي 15 سم لضمان وصول محلول الرش لمعظم إجراء النباتات وذلك لوجود أفراد المن في الثلثين السفلي من النباتات ( حجر النبات ) علي السطح السفلي للأوراق والسيقان.