استشاري يكشف علاقة التغذية بأمراض النبات
أوضح الدكتور هشام طنطاوي استشاري تغذية وانتاج العنب، أن العناصر الغذائية مقسمة إلى ثلاثة أنواع هم عناصر أساسية ،عناصر كبري وعناصر صغري وذلك علي حسب الكمية التي يحتاجها النبات من العنصر .
وأشار طنطاوي، الي أن العناصر الكبري هي التي يحتاجها البنات بتركيز أعلي من ١٠٠٠ جزء في المليون مثل الفوسفور والبوتاسيوم والماغنسوم، أما العناصر الصغرى يكون تركيزها في الأنسجة يكون أقل من ٥٠٠ جزء في المليون مثل الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس.
وتابع، هناك عناصر اخري تكون ضرورية لبعض المحاصيل وغير ضرورية لبعض المحاصيل مثل السيلينوم المهم لمحاصيل الحبوب ، ما يستلزم معرفة الصورة التي يضاف عليها او مصدر الحصول عليه ومعدل ووقت الاضافة حيث يعتمد استخدام العنصر علي عدة عوامل منها الصنف وحساسيته للعنصر ودرجة الحرارة و درجة حموضة التربة.
جاء ذلك خلال المحاضرة الثانية التي ألقاها الدكتور هشام طنطاوي خلال البرنامج التدريبي الشامل الذي تنظم مبادرة إثمار عن آفات النباتات وطرق مكافحتها بمشاركة كوكبة من الاستشاريين وأستاتذة الجامعات والمراكز البحثية من داخل وخارج مصر والذي يحضره مئات المهندسين والمهتمين بالمجال الزراعي على مستوى الوطن العربي.
حيث كشف، عن أن الازوت من أكتر العناصر التي يحتاجها النبات اثناء فترة حياته وهو الاكثر تأثيرا على نطاق واسع في أمراض النبات، لافتا إلى أن استخدام الازوت سلاح ذو حدان فإذا زادت كمية الازوت عن اللازم فإن النبات يكون انسجة غضة قابلة للإصابة بالمسببات المرضية أينما تواجدت الظروف المناسبة لوجود المرض.
وأردف، تعتمد امكانية تعزيز الإصابات المرضية او تقليلها على صورة الازوت مشيرا إلى أن في حالة إصابة نبات القمح بمرض التيك أُوول فالتسميد باليوريا يقلل الإصابة اما التسميد بالنترات يزيد من الإصابة .
وانتقل استشاري تغذية وانتاج العنب، إلى دور عنصر الفوسفور في التحكم في إصابة البياض الدقيقي لو فإذا تم رشه قبل التزهير فإن تأثيره الحامضي يجعل الوسط غير مناسب لنمو هيفات الفطر فيقللها، فالفوسفور يعزز من نضج الأنسجة الغضة وبالتالي يقلل من فرصة الإصابة ما يعلي من ميكانيكة مقاومة النبات للأمراض .
ووجه ،إلى أن عنصر الكالسيوم يقلل من فرص اختراق الآفات لأنسجة النبات بموجب دوره التدعيمي لجدران الخلايا، لكنه بطيء الحركة، لذلك يضاف خلال الصيف قبل احتياجاته باسبوع أو ١٠ أيام ، اما في الشتاء يضاف قبلها بفترة من ١٥ إلى ٢٠ يوما.
وأوصى، باستعمال الكالسيوم فوسفايت لانه يدعم جدر الخلايا حيث ينبه الكالسيوم الخلايا بوجود المرض وعمل استيفاء لاحتاجات الاوراق من الكالسيوم مع الفوسفايت فتسرع من حركته وبالتالي تقلل فرصة الإصابة.
كما أفاد، أن البوتاسيوم هو عنصر متحرك جدا داخل النبات وله دور مهم في تحفيز نمو ونشاط المجموع الجذري حيث يساعد على نقل وامتصاص العناصر والماء من المجموع الجذري وينقلها لباقي أجزاء النبات وله دور في ضبط الفعل الانزيمي داخل النبات فيؤثر علي النمو، مشيرا إلى أن عند إصابة القمح مع مرض التيك أوول تحدث لو البوتاسيوم موجود بكميات كبيرة ما يؤثر ع امتصاص العناصر الاخري مثل الكالسيوم والماغنسوم فبالتالي النبات لا يستطيع التعرف على مسببات المرض بصورة كافية فتنتشر الإصابة اما لو كمية البوتاسيوم مناسبة تقل الإصابة.
وبين، أهمية عنصري الكبريت والحديد مهمين في مقاومة الامراض مع الالتزام بالجرعة المناسبة كذلك المنجنيز الذي له دور مهم في نقل الاشارة العصبية داخل النبات .
واختتم بأن هناك آفات حشرية وفطرية وفيروسية وبكتيرية
وأمراض فسيولوجية تحدث إصابتها داخل النبات نتيجة خلل بعض العناصر مثل عفن الطرف الزهري الناتج عن وجود الازوت والبوتاسيوم بكمية كبيرة والكالسيوم والماغنسيوم بكمية قليلة، مؤكدا على أن التغذية المناسبة المتزنة للنبات تساعده على أن يقاوم الإصابة بالامراض والآفات