لأصحاب الأمراض المزمنة.. أستاذ تغذية يوضح الوجبات الصحية في الإفطار والسحور
قال الدكتور سيد فرحات، أستاذ التغذية بقسم الأغذية الخاصة بمعهد تكنولوجيا الأغذية، مركز البحوث الزراعية، إن أصحاب الأمراض المزمنة لهم استراتيجيات للتغذية السليمة، حتى لا تتفاقم حالتهم الصحية، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بوعي كامل.
وأوضح «فرحات»، خلال تصريحات له على قناة مصر الزراعية، أنه خلال صيام شهر رمضان، فوجبة الإفطار عند أصحاب الأمراض المزمنة، يجب أن تبدأ بالتمر والمياه، على أن يتبعها تناول الحساء الصحي، ممثلًا في طبق”شوربة الخضار” معدومة الدسم، لتهيئة المعدة للطعام، وتحقيق التدرج الغذائي المطلوب، بعد فترة الصيام الطويلة.
وحذر أستاذ التغذية، مرضى الضغط من تناول “المخللات، والأكلات المملحة” أو الأغذية المحفوظة بالملح، أو المكسرات الغنية بالملح، والأمر عينه بالنسبة للجبن، لافتا إلى خطورة تناول الأكلات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات، لأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى السكر، محذرًا من تناول الوجبات الدسمة أو المقليات التي تتسم بارتفاع نسبة الدهون فيها، ما يضاعف تركيزات الكوليسترول فيها، ويعزز فرص مقاومة جسم المريض لـ”الإنسولين”، بالإضافة لدورها الفاعل في زيادة الوزن.
ونصح «فرحات»، أصحاب الأمراض المزمنة بتناول وجبة متوازنة على مائدة الإفطار، تحتوي على البروتين والكربوهيدات والعناصر المعدنية والدهون بالنسب والمعدلات المسموح بها، لتعزيز صحة الجسم، والحيلولة دون حدوث أي مضاعفات، كما نصح بمراعاة احتوائها على الفواكة والخضروات، مع الابتعاد عن السكريات والوجبات عالية الدسم، التي قد تؤدي للإصابة بالتخمة والخمول، نتيجة لزيادة نشاط إفرازات غدد الجسم.
كما نصح بضرورة تناول وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور، مكونج من الفواكة والمكسرات غير المملحة، بالإضافة للزبادي الحيوي، نظرًا لاحتوائه على بكتيريا البروبيوتيك، والتي تعزز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة لفوائدها الملموسة في تحسين عملية الهضم وتنشيط الأمعاء، مشيرا إلى أهمية توزيع المياه بشكل منضبط ما بين وجبتي الإفطار والسحور، بمعدل من 8 إلى 10 أكواب، محذرًا من تناولها بكميات كبيرة قبل الصيام.
وأشار «فرحات»، إلى أهمية وجبة السحور، حيث انها الوجبة الرئيسية التي تعزز قدرة الجسم على تجاوز ساعات الصيام الطويلة، لافتا إلى أهمية تناول الكربوهيدرات بطيئة الهضم في وجبة السحور، وأشهرها الحبوب الكاملة، كالشوفان والشعير، لاحتوائها على نسبة جيدة من الألياف، مع الابتعاد عن المعجنات المصنوعة من الدقيق.