التوقيت الأمثل لزراعة القطن واشتراطات زراعته بعد البنجر
قال الدكتور عماد عبد العظيم عامر رئيس بحوث بمعهد بحوث القطن، التابع لمركز البحوث الزراعية، أن زراعة محصول القطن لها ضوابط واشتراطات يجب اتباعها
للوصول للمعدلات الإنتاجية المستهدفة، والحفاظ على المكتسبات التي حققها الذهب الأبيض المصري على المستوى العالمي.
واوضح عامر خلال تصريحاته علي قناة مصر الزراعية ، أنه من واقع الخبرة البحثية، والتجارب الزراعية العديدة أثبتت أن التوقيت الأمثل لبدء زراعة محصول القطن، يبدأ خلال شهر مارس بالنسبة لمحافظات الوجه القبلي، ومن مطلع شهر إبريل لمناطق وقرى الوجه البحري، وأشار إلى أن ذلك جاء إجراء قياس لدرجة حرارة التربة على عمق 10 سم، على أن يتم اتخاذ قرار بدء زراعة محصول القطن، بناءًا على نتيجة هذا الاختبار، والتي رهنتها بثبات درجة الحرارة عند 15 مئوية.
نصح عامر بعدم تأخير زراعة القطن بمحافظات الوجه القبلي عن الأسبوع الثاني من شهر إبريل، لافتًا إلى أن تجاوز هذه المهلة غير مقبول بالمرة، وله تبعات سلبية خطيرة على معدلات الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
حذر عامر من تبعات زراعة القطن بعد “البنجر”، نظرًا لكون الأخير من المحاصيل الجذرية العميقة، وهي المسألة التي تهدد ببقاء الأمراض والآفات الخاصة به داخل التربة لفترات طويلة، ما يستدعي تطبيق العديد من الإجراءات، والأخذ بعدة اشتراطات قبل خوض هذه التجربة.
وأوصى بضرورة تطبيق معاملات الحرث وتشميس التربة بعد حصاد البنجر، مع استخدام المطهرات الفطرية والحشرية المعتمدة والموصى بها على البذور بشكل أكبر، لتقليل حدود الضرر المتوقعة، والتي قد تؤثر بالسلب على إنتاجية محصول القطن، حال زراعته بعد “البنجر”.