تقلبات الطقس حول العالم تثير قلق المزارعين
في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا الغربية، كانت الأمطار مواتية للمحاصيل، ولكن الطقس الجاف في بلدان البحر الأسود يقلل من إمكانات الحصاد في المستقبل.
وفي الغرب الأوسط وسهول الولايات المتحدة، لا يزال الطقس ملائمًا، حيث ستؤدي الأمطار المتوقعة إلى إبطاء عملية الزراعة، ولكنها تجدد الرطوبة وتحسن حالة المحاصيل. وينشط المزارعون في زراعة القمح الربيعي والذرة بين فترات هطول الأمطار، حتى يتمكنوا من استكمال العمل في الأسبوع المقبل، وسوف تساهم درجات الحرارة الطبيعية في المستقبل القريب في تنمية المحاصيل.
في براري كندا، تؤدي الأمطار الدورية إلى تأخير عملية البذر. وفي الأسبوع المقبل، ستجلب الجبهة موجة أخرى من الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، مما سيؤخر عملية الزراعة، لكنه سيحسن آفاق زراعة الكانولا والقمح في المناطق التي عانت من الجفاف.
وفي جنوب البرازيل، أدت الأمطار الغزيرة إلى تأخير حصاد فول الصويا، الذي حصد بشكل عام في البلاد 96٪ من المساحة، في حين تم حصد الذرة أولاً بنسبة 75٪ وبدأت بالفعل في حصاد المحصول الثاني. وفي الأسبوع المقبل، ستمتد الأمطار إلى المناطق الشمالية حيث يزرع محصول الذرة الثاني، مما سيحسن حالة المحاصيل، لكن في ولاية ماتو غروسو المنتجة الرئيسية، سيظل الطقس جافا.
وفي الأرجنتين، سيؤدي الطقس الجاف والبارد خلال 7 إلى 10 أيام القادمة إلى تسريع حصاد فول الصويا والذرة، لكن الصقيع المحتمل سيؤثر سلبًا على المحاصيل وتجذير القمح الشتوي.
وستستمر الأمطار في معظم أنحاء أوروبا الأسبوع المقبل، خاصة في فرنسا وألمانيا، وسيكون للرطوبة الزائدة على خلفية درجات الحرارة المنخفضة تأثير سلبي على المحاصيل. ومن المتوقع أيضًا هطول أمطار في أوروبا الشرقية، حيث لا يزال هناك نقص في هطول الأمطار.
وفي معظم أنحاء أستراليا، سيكون الأسبوع المقبل مناسبًا لهطول الأمطار. وسوف تقترب درجة حرارة المياه في المحيط الهادئ خلال الأسابيع القليلة المقبلة من السيناريو الملائم لظاهرة النينيا، وهو ما من شأنه أن يزيد من احتمالات هطول الأمطار اللازمة لزراعة المحاصيل الشتوية.
وفي بلدان البحر الأسود – أوكرانيا ورومانيا ومولدوفا وجنوب غرب روسيا، يسود الطقس الحار الجاف، مما يقلل من إمكانات الإنتاج ويظل العامل الرئيسي الذي يدعم أسعار القمح في البورصات العالمية.
وفي أبريل ومايو، كانت كمية الأمطار أقل بكثير من المعتاد، وفي الأسبوع المقبل ستجلب الجبهة القادمة من أوروبا الغربية الأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة إلى بلغاريا ورومانيا ومولدوفا وبعض مناطق أوكرانيا.