رئيس شعبة الجلود يحذر من مخاطر الذبح خارج المجازر ويطالب بتطبيق أقصي عقوبة علي المخالفين
مهران: أسعار الجلود في أرتفاع عن السنوات السابقة وسجل سعر جلد البقرة ٦٠٠ جنيه
قال محمد سيد مهران رئيس شعبة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة أنه في الوقت الحالي يتم تجميع جلود الأضاحي لدي المختصين بتخزين الجلد وتمليحه، وتبدأ أصحاب المصانع بعد أجازة العيد بتجميعها علي حسب جودتها، حيث أن كل جلد له جوده مختلفة نظرآ لأن الغالبية العظمي يقوموا بالذبح خارج المجازر، وهذا يؤثر علي الجوده، ثم تتم إجراء العملية التصنيعية للجلود.
وأضاف رئيس شعبة الجلود خلال تصريح لموقع "الأرض" أن سليخه المواشي من العوامل المهمة في تحديد الجودة، مشيراً إلى أن الجلد المقطوع يعتبر متهالك بسبب عملية الذبح من قبل الجزارين الغير مختصين، ومهنه السلخ تحتاج لمتخصصين وليس جزارين حتي لا يهدر الجلد، مؤكداً أنها تعتبر ثروة ولابد من المحافظة عليها، لذا نناشد الجهات والوزرات المعنية بتقنين الذبح خارج المجازر ويجرم من يخالف؛ وذلك لعدة أسباب: أولآ الحفاظ على البيئة ثانياً الحفاظ على صحة الإنسان ثالثاً الجلد الذي يمثل ثروة إقتصادية ويتم إجراء عملية تصنيعية عليه لتصديره خارج البلاد لابد أن يكون ذات جودة عالية.
ولفت مهران إلي أن سواق الجلود ينقسم لجزئين "سوق خارجي" والمتعلق بالتصدير للخارج، والجزء الذي يستغل للسوق المحلي والمصانع المحلية وهو " السوق الداخلي"، ويتم التصنيع من خلال السوق المحلي تصنيع الأحذية والشنط والجواكت أي كان الهدف من التصنيع، ويتم شراء الجلود، مشيرآ إلي أن هناك أرتفاع في أسعار الجلود عن السنوات الماضية حيث يتراوح سعر الجلد البقري الجيد من ٥٠٠ إلي ٦٠٠ جنيه، والجلد الجاموسي يتراوح من ٤٠٠ إلي ٦٠٠، الضأن والماعز يترواح من ٣٠ إلي ٤٠ جنيه.
وتابع: أن السوق الخارجي له مواصفات خاصة:-
١- السليخة تكون جيدة.
٢- تكون بشرة الجلد نقية حيث أن نظرآ لإستهلاك الأعلاف فى فترة التغذية يسبب أمراض جلدية فى بعض الأحيان، كما أن لابد أن تكون البيئة التي تم تربية العجول بها نظيفة.
٣- بعد الذبح لابد أن يخضع لإختيار a.b.c.d وكل نوع له سعر.
وحذر رئيس شعبة الجلود في حالة وجود جزء متهالك والذي لا يصلح لشئ، يعتبر مشكلة بيئة تهدد دائماً كل عيد أضحي مما يجعلنا نطالب بعمل قرارت استثنائية كل عيد أن يتم تصدير الجلود المتهالكة تحت أي مسمى، مشيراً إلى أن في الخارج يتم استخدام هالك الجلود من خلال عمل عملية تصنيعية ينفع كغذاء للحيوانات أو الجيلاتين الطبي والغذائي ويعاد تدويرها بشكل مختلف بتقنية عالية، وتدخل عمله صعبة للبلاد.
يذكر أن صناعة الدباغة من أقدم الصناعات التقليدية في مصر، إذ يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني القديم، وعرف المصري القديم أهمية الجلود، فدبغها وصبغها، وصنع منها النعال والسيور الجلدية، واستخدمها في التدوين، وتكشف العديد من الحفريات عن عشرات من الوثائق التاريخية، التي كتبت على جلد الماعز وغيرها من الجلود التي برع المصري القديم في استخدامها، وكان خلف سور مجرى العيون، عشرات من ورش دباغة وصناعة الجلود، لا ينافسها في ذلك سوى منطقة الجيارة وعين الصيرة بالقاهرة الفاطمية، وأوضح مهران أنه تم نقل كافة المدابغ الموجودة في القاهره إلي الروبيكي وجاري نقل المدابغ من محافظات كفر الزيات وقويسنا واسكندرية والفيوم والصعيد.