أهم المعاملات الزراعية لتجهيز الأراضي لزراعة محصول الذرة الشامية
يعد محصول الذرة الشامية أو الذرة الصفراء أو الذرة المصرية ثالث أهم المحاصيل في العالم بعد القمح والأرز، بدأت زراعة المحصول حالياً ويستمر حتي منتصف أغسطس في شرق العوينات وتوشكي.
قال الدكتور مجدي أحمد عبد المولي رئيس قسم بحوث الذرة الشامي معهد بحوث المحاصيل الحقلية أننا حالياً في بداية موسم زراعة محصول الذرة الشامية والتي تحتاج إلى تجهيز جيد للتربة حتي تصلح للزراعة، وهذا من خلال إختيار الأرض الصالحة للزراعة من ناحية الخصوبة والصرف والتهوية لتنمو بصورة جيدة.
وأضاف الدكتور مجدي خلال تصريح لموقع "الأرض" أن الذرة الشامية تتحمل أي نسبة ملوحة مرتفعة في التربة أو المياه وأقصى حد من ٨٠٠ إلي ١٠٠ جزء في المليون بالنسبة للمياه، وبالنسبة لإعداد الأرض الزراعية لابد من حرث الأرض حرثتين متعمدتين حتي تكون الأرض ناعمة وتصلح للتسوية عن طريق المفرمة ثم نقوم بتخطيط الأرض بمعدل ١٠ خطوط ويكون بين الخط والآخر ٧٠ سم حتي تتوفر عدد من الخطوط لأعطاء محصول جيد.
وتابع: هناك بعض المعاملات عند تجهيز الأرض الزراعية لابد أن تتوفر:-
١- إضافة ٤ شكائر من سوبر فوسفات ١٥٪ بمعدل ٣٠ وحده للفدان مع تجهيز الأرض.
٢- إضافة شكارة بوتاسيوم للفدان ٥٠ كيلو مع عملية تجهيز الأرض أيضاً للزراعة.
٣- بعد تجهيز الأرض وتخطيطها بمعدل ١٠ خطوط كل خطين يتم تقسيم الأرض لفرد وحواميم بحيث أن الحوام يأخذ من ١٠ إلي ١٥ خط حتي نتحكم في عملية الري.
أما عمليات الزراعة أوضح رئيس قسم بحوث الذرة الشامي أننا حتي نحصل على محصول جيد لابد من إختيار الهجين المناسب والملائم للتربة وللمنطقة التي سوف يتم الزراعة بها، ومعرفة الهدف منه؛ هل هو إستخدام هذا الهجين للحصول على محصول حبوب ام علي سيلاج أم لاستخدامه كعلف أخضر للحيوان.
وكشف الدكتور مجدي إلي وجود العديد من الهجن الموجودة في السوق فبالنسبة للهجن التابعة لمركز البحوث الزراعيه يوجد هجين فرد ١٠ و١٢٨ و١٣٠ و١٣١ و١٣٢ وكلها هجن فردية بيضاء قوية محصولها عالي وبالنسبة للمستخدم في السيلاج ومحصول هو هجين فردي ١٠ و١٣٢.
وكذلك من الهجن الثلاثية البيضاء يوجد هجين ثلاثي ٣٢١ و٣٢٤ ويصلح للاستخدام كثنائي الغرض، أما الهجن الصفراء يوجد هجين فردي من ١٦٦ و١٦٧ و١٦٨ ومن الهجين المبكر ١٧٤ و١٧٦، أما من الهجن الجديدة والتي تصلح كمحصول وسيلاج هجين فردي ١٧٨ كما أن يوجد هجين سيتم طرحها بالأسواق الموسم القادم ابتداءً من ١٨٠ إلي ١٨٦، بالإضافة لوجود مجموعه من الهجن الثلاثية الصفراء أبرزهم علي الإطلاق هو هجين ثلاثي ٣٦٨ وهذا أحد الهجن العملاقة في إنتاج السيلاج حيث يعطي إنتاجية عالية جداً كما يمكنا من الحصول علي محصول ويستخدم كعلف أخضر، ومن الهجن الجديدة هجين فردي ٣٧٧ وهجين ثلاثي ٣٧٠ و٣٦٩ و٣٧٧، هذا بالنسبة للهجن المتاحة للاستخدام في عملية الزراعة حالياً.
وتابع: الهجين الفردي يستخدم بمعدل ١٠ كيلو جرام للفدان والهجين الثلاثي يستخدم ما بين ١٢ إلي ١٥ كيلو جرام للفدان، وتكون الزراعة في منتصف الخط تقريباً بين الجوره والجوره ٢٥ سم، يتم وضع حبيتين وبعد إكتمال عملية الانبات يوضع نبات واحد فقط في الجوره، ثم تتم عملية الري بطريقة محكمة حتي لا تسبب زيادة في كمية المياه مع البذرة التي تم وضعها حتي لا تتسبب في تعفن الجذور، مؤكداً أن الزراعة تكون عن طريق النشع وليس زياده في المياه.
وأكد الدكتور مجدي علي ضرورة متابعة درجات الحرارة حيث أنها تؤثر علي محصول الذرة من خلال إتباع التوصيات الآتية:-
-تتم عمليه الري من ١٢ إلي ١٥ يوم ولكن في حالة أرتفاع الحرارة في جنوب الصعيد والأماكن المستصلحة أن يقصر الريه تكون علي ٨ أيام فقط، حيث أن تقصير هذه الفترة بين الريه والاخري لكي يعمل علي إحداث رطوبة حول النبات مما يمنع الشعور بدرجة الحرارة العالية ولا يحل عليه بشكل شديد، وهذا يطبق علي جميع مراحل النمو.
-الاهتمام بعملية مقاومة الحشرات وخاصة حشرة دودة الحشد المنتشرة حالياً في مصر، ضرورة إستخدام المبيدات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة.
-الاهتمام بعملية الرش أو المكافحة التي يستخدمها الفلاح يجب أن تكون في المغربية حيث أن هذه الحشرة ليلة التغذية وليس النهار، وأن تكون الاله المستخدمه اله رش ظاهرياً بحيث يستطيع المبيد الدخول في قلب النبات أو بلعوم النبات.
يذكر أن زراعة الذرة الشامية بدأت من نهاية أبريل وتستمر في الزراعة حتي الآن في الدلتا والصعيد، أما توشكي والعوينات تبدأ الزراعة في منتصف يوليو حتي منتصف أغسطس.