تعرف على المعاملات الزراعية لـ«نبات الأسبرجس» وفوائده علي صحة الإنسان
قال خبراء في زراعة البساتين، إن الأسبرجس «الهليون» محصول مصري قديم عرفه المصريون القدماء، حيث وجدت نقوشة علي جدران معابدهم وآثارهم، وكان يستخدم كنبات طبي والجزء الاقتصادي هو السيقان الهوائية الغضة ويطلق عليها اسم المهاميز، ونقله الرومان إلي أوروبا وظل يستخدم كنبات طبي فقط حتي القرن 18 ثم أنتقل الي أمريكا وباقي القارات.
قالت الدكتورة نجوي عبد الغني، أستاذ بحوث بمعهد بحوث البساتين، أن نبات الأسبرجس «الهليون» تجود زراعته في الأراضي الرملية نظرآ لتحمله للملوحة بدرجة كبيرة تصل إلي 4600 جزء في المليون، كما يتحمل القلوية وهي مشكلة بعض الأراضي المصرية، بلإضافة إلي أنه يتحمل العطش ولكن الري مهم في فترة الصيف لزيادة النمو الخضري، وهو نبات قليل الإصابة بالأمراض وأهمها الصدأ، ومقاومته لمرض لنيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا التقرح، وتابعت: «تجود زراعة الأسبرجس في الجو المعتدل ولا يتحمل الصقيع حيث يموت المجموع الخضري في أواخر الخريف وبداية الشتاء ثم يتجدد النمو في الربيع عن طريق البراعم الموجودة علي التيجان التي تتحمل انخفاض درجة الحرارة ويجب منع الري في نهاية الخريف لدخول النبات في فترة السكون».
ولفت «نجوي»، إلي أن نبات تتم زراعته بالشتلات حيث تزرع البذور في صواني لإنتاج الشتلات ثم تنقل للأرض المستديمة بعمر 10 ـ 12 أسبوع، وعند زراعة البذور يتكون جذر أسطواني يستمر 3 شهور، ويتكون خلالها نوعين من الجذور، الأول: جذور لحمية من قاعدة من قاعدة الساق لتخزين الكربوهيدرات، والثاني: جذور ليفية لامتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة.
وأضافت أستاذ بحوث البساتين، أن نبات الأسبرجس له نوعان من السيقان، هما: ساق أرضية: وتسمي بالريزوم أو التاج وهي عبارة عن ساق قرصية تحمل البراعم من أعلي والجذور من أسفل، وساق هوائية: تنمو البراعم الموجودة علي الريزومات مكونة سيقان لحمية غضة وغير متفرعة في بداية النمو وهي الجزء الأقتصادي وتسمي المهاميز، كما يحصد الأسبرجس بطول 10 ـ 15 سم حيث تكون غضة وذات قمم مندمجة، والمهاميز قد تكون «خضراء أو بيضاء» حسب طريقة الإنتاج وقد تكون بنفسجي حسب الصنف.
وأوضحت «نجوي»، أن الأسبرجس أشتهر في الآونة الأخيرة لفوائده الصحية العديدة وقيمته الغذائية، حيث أنه غني عنه، بسبب الآتي:ـ
1 ـ حمض الفوليك وفيتامين k
2 ـ فيتامينات B 1 ،2 ، 3 ، 4 ، 5 مما يجعله مفيد لتقليل التوتر «الضغط النفسي».
3 ـ الفوسفور وقديمآ اعتاد الرومان علي تناوله للحصول علي الطاقة.
4 ـ البريبيوتيك: وهي مجموعة من الآلياف قابلة للذوبان وتكون عند ذوبانها مادة هلامية تتغذي عليها البيكتريا الحميدة الموجودة في الأمعاء الغليظة مثل "اللاكتوباسياس".
5 ـ مدر للبول ومطهر للكلي من السموم لأنه غني بالبوتاسيوم وفقير في الصوديوم كما يحمي من تكون الحصوات.
6 ـ غني بعنصر الكروم وهو المعدن الذي يعمل علي مقاومة الأنسولين لأنه يريذ من قابلية الأنسولين للدخول للخلايا وينظم الجلوكوز ولذلك فهو مفيد لمرضي السكر ومن يعانون مقاومة الأنسولين.
7 ـ يحتوي علي مضادات أكسدة «الجلوتاثيون والفلافونويد» وفيتامين E وC
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الإراضي قامت بإدخال وتنمية المحاصيل الغير تقليدية في مصر عام 1986 من خلال التعاون مع منظمة الفاو ومركز تنمية الفراولة بكلية الزراعة جامعة عين شمس بإدخال العديد من أصناف الأسبرجس لزراعتها واختيار أفضلها ملاءمة للظروف المصرية وكانت البداية في محافظة الإسماعيلية.