الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 12:58 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

هل تستفيد دول غرب إفريقيا من انتهاء موسم البطيخ المغربي ؟

مع توقف موسم البطيخ المغربي، يثار التساؤل حول ما إذا كانت دول غرب إفريقيا الأخرى، مثل موريتانيا والسنغال، قادرة على استغلال الفراغ في السوق.

يجيب المزارع الموريتاني أمين أمانات الله: "الأمر ليس تلقائياً، وليس ممكناً حتى هذا الموسم." ويضيف المزارع السنغالي المهداوي المختار: "المستوردون الأوروبيون يطرحون نفس السؤال. إنه ممكن تقنياً، لكنه معقد تجارياً."

في موريتانيا، انتهى موسم البطيخ مبكراً بسبب مشاكل الجودة، إذ ينتهي الموسم عادةً في أبريل. ولكن شكاوى العملاء هذا العام أدت إلى نهاية مفاجئة للموسم.

وأدى المناخ البارد بشكل غير معتاد إلى انخفاض الإنتاجية. يقول أمانة الله: "لا أعتقد أن موريتانيا يمكنها الاستفادة من الفراغ الذي خلفه المغرب، فمشاكل الجودة تجعل من الصعب التصدير."

أما في السنغال، فيُزرع البطيخ على مدار العام، ولكن أفضل فترة للتصدير هي من فبراير إلى أبريل.

ومع ذلك، يوضح المهداوي المختار أن جودة البطيخ السنغالي الحالية غير قابلة للتصدير، ويضيف: "نحن بحاجة إلى عقود تضمن إنتاج بطيخ يتوافق مع المعايير الأوروبية."

التكلفة اللوجستية تشكل عائقاً إضافياً، إذ تبلغ حوالي 0.3 يورو لكل كيلوجرام.

يتفق كل من أمانة الله والمهداوي على أنه قد يكون هناك عودة للبطيخ المغربي قبل نهاية الموسم، حيث تنتج العديد من المناطق في المغرب بطيخاً ذا جودة جيدة في وقت لاحق من الصيف.