«حماية وتنمية البحيرات» يستقبل أساتذة وطلاب جامعة الأزهر في بحيرة البردويل
ضمن التعاون المثمر والبناء بين جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية والجهات العلمية والبحثية المختلفة ووفقاً لتوجيهات اللواء ا.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي للجهاز بضرورة تفعيل مبادرة الجهاز في دعوة واستقبال الباحثين والطلاب من مختلف الجامعات والجهات العلمية والبحثية للتعرف على مواقع الإنتاج السمكي وكيفية العمل بها ولتكون بمثابة التطبيق العملي للطلاب على أرض الواقع للمساهمه في خلق جيل جديد أكثر كفاءة ولتنمية مهارات الطلاب العلمية والعملية وأيضا لتحقيق التبادل العلمي في نقل الخبرات والتقنيات العلمية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
أوضح المدير التنفيذي أن بحيرة البردويل تعتبر واحدة من أهم البحيرات في مصر، ليس فقط كمصدر رئيسي للأسماك ذات الجودة العالية والتى يتم تصديرها للخارج، بل أيضاً كمركز للتنوع البيولوجي الذي يجب حمايته.
أعرب فرحات عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكداً على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز الوعي البيئي بين الشباب وتطوير فهمهم لأهمية الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، وأن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون مستمر بين جامعة الأزهر وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في مجال التعليم البيئي وحماية الموارد الطبيعية.
قامت الإدارة العامة للتطوير والإرشاد بقيادة المهندسة امل فؤاد بالتنسيق مع الدكتور شكري سلمان المدير التنفيذي لبحيرة البردويل لإستقبال وفد طلابي من قسم الإنتاج السمكي كلية زراعة جامعة الأزهر لزيارة بحيرة البردويل والذي قام بدوره على وجه السرعه بإستخراج التصاريح اللازمة للزيارة.
حيث أستقبل المهندس هشام عبد الغفار الزائرين والذي وصل عددهم لحوالي 50 زائر من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وهم الدكتور عاصم كريم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد الزيات رئيس قسم الإنتاج السمكي بالكلية والدكتور محمد مبروك أستاذ مساعد إنتاج الأسماك والدكتور توفيق عزام مدرس إنتاج الاسماك والدكتور محمود النقيب مدرس فسيولوجي الأسماك والدكتور أحمد عبد العظيم مدرس إنتاج الأسماك، ومجموعة من طلاب الفرقة الثالثة كلية الزراعة، قسم الإنتاج السمكي بجامعة الأزهر.
قام المهندس أحمد موسى أخصائي التطوير والإرشاد بالبحيرة بإلقاء الضوء على أهمية البحيرة وتناول بالشرح وبإستخدام الخرائط"مساحة البحيرة والأسماك المنتجه مع مقارنة انتاجيتها في السنوات السابقة" كما تحدث أيضاً عن مشروع تطوير وتنمية بحيرة البردويل وعن التحديات التي تواجههم أثناء العمل، وعن الهدف المراد الوصول إليه وهو رفع إنتاجية البحيرة وزيادة الصادرات من أسماكها.
قام فريق عمل بحيرة البردويل باصطحاب الأساتذة والطلاب، للتطبيق العملي على إحدى الكراكات العاملة بالبحيرة حيث أوضح مهندس التكريك آلية العمل على الكراكة، مؤكداً أن الهدف منها هو تعميق البحيرة لزيادة الإنتاجية السمكية، وأيضاً عمل تيارات داخل البحيرة تساعد على دخول أنواع جديدة للأسماك من البواغيز.
قامت القافلة بجولة فى مرسى البحيرة لرؤية مراكب الصيد والتعرف على دورة الإنتاج السمكي بداية من القاء الزريعة والتغذية إنتهاء بأعمال الصيد، وتم شرح لأنواع الحرف والشباك المستخدمة في الصيد والتي تختلف بإختلاف أنواع الأسماك المصادة ثم قاموا بجولة في صالة الفرز والتعبئة وتغليف الأسماك للتعرف على مراحل حفظ وتداول الأسماك وطرق تسويقها.
قام المهندس صبيح الشافعي رئيس قسم البحوث بالبحيرة بعمل جولة في معامل التغذية والتحاليل الكميائية وتحدث عن أهمية هذة المعامل والدور الذي تقوم به في دورة الإنتاج السمكي و قام الطلاب بأخذ عينات من أسماك العائلة البورية والدنيس والكابوريا والجمبري لتشريحها بمساعدة أعضاء هيئة التدريس الذين قاموا بدورهم بالشرح العملي أثناء عملية التشريح للتعرف على مواصفات الأسماك من "حيث النوع والعمر وخلافه".
وعلى جانب آخر أكد الدكتور محمد مبروك، على أهمية مثل هذة الزيارات العلمية لخدمة العملية التعليمية فهي توثق كل مايتم دراسته نظرياً وأيضاً تساهم وبقوة في رفع الوعي لدى الطلاب لخلق كوادر علمية أكثر خبرة وقادرة على خدمة القطاع السمكي في مصر.
تعكس هذه الزيارة إلتزام جامعة الأزهر بتعزيز التعليم البيئي والمساهمة في حماية البيئة، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في المبادرات البيئية والمجتمعية.
وفي نهاية الزيارة أعرب الأساتذة والطلاب عن سعادتهم بهذة الزيارة، وشكرهم وتقديرهم للواء الحسين فرحات، المدير التنفيذى للجهاز، ولفريق عمل بحيرة البردويل، على إتاحة هذه الفرصة الشيقة، مؤكدين أن العمل على أرض الواقع يحقق استفادة أكبر هذا فضلاً عن إنه ينمي مهاراتهم ويحفزهم للدخول في مجالات العمل التي تخدم القطاع السمكي في مصر.