ارتفاع تكاليف الأسمدة يهدد إنتاج الذرة في البرازيل
أكمل المزارعون البرازيليون حصاد ذرة سافرينها 2023/2024 بسرعة قياسية. وذكرت شركة AgRural الأسبوع الماضي أنه تم حصاد 74٪ من المحصول مقارنة بـ 36٪ في نفس الوقت من العام الماضي، ومع اقتراب نهاية موسم الحصاد، يتجه المزارعون لشراء مدخلاتهم لمحاصيل 2024/25 التي ستبدأ زراعتها في أغسطس، إذا كانت الظروف الجوية ملائمة.
حتى الآن، اشترى المزارعون 85% من المدخلات اللازمة لمحصول فول الصويا البرازيلي للموسم 2024/2025، بينما لم تتجاوز مشتريات مدخلات ذرة سافرينها 27%.
ورغم أن مشتريات مدخلات فول الصويا تتماشى مع الأعوام السابقة، إلا أن مشتريات مدخلات الذرة أقل بنسبة 17٪ من متوسط السنوات الخمس الماضية.
في ولاية ماتو غروسو، أكبر منتج للذرة في البرازيل، تقل مشتريات مدخلات الذرة بنسبة 20٪ عن متوسط السنوات الخمس. يعود السبب في ذلك إلى انخفاض أسعار الذرة وارتفاع تكاليف الأسمدة.
ويعتمد العديد من كبار المزارعين في ماتو غروسو على نظام المقايضة مع شركات الحبوب للحصول على المدخلات. فإذا كانت أسعار الحبوب منخفضة أو أسعار المدخلات مرتفعة، يتعين على المزارعين تخصيص كمية أكبر من المحصول لإتمام الصفقة.
ارتفعت تكلفة اليوريا في ماتو غروسو بنسبة 11٪ مقارنة بالعام الماضي. ويحتاج المزارعون إلى تقديم 70 إلى 75 كيسًا من الذرة لكل هكتار للحصول على الأسمدة المطلوبة. بينما ارتفعت تكلفة سماد MAP بنسبة 44%، وهو يعتبر مصدرًا مهمًا للفوسفور والنيتروجين.
من جهة أخرى، يعتبر السعر المستقر لكلوريد البوتاسيوم خبرًا جيدًا لمزارعي فول الصويا، حيث أن عدد بوشلات فول الصويا اللازمة لشراء هذا السماد أقل من متوسط السنوات الخمس الماضية.
بالتالي، يشكل ارتفاع تكلفة الأسمدة للمحاصيل البرازيلية 2024/25 مصدر قلق أكبر لإنتاج ذرة سافرينها مقارنة بفول الصويا.
في موسم 2023/24، خفض المزارعون البرازيليون مساحة زراعة ذرة سافرينها بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات وانخفاض أسعار البيع، وقد يتكرر هذا الوضع في الموسم القادم 2024/25.