الأرض
الخميس 19 سبتمبر 2024 مـ 06:52 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

«الزراعة» تعتمد تطوير أساليب مكافحة الآفات لمحاصرة تحديات تغير المناخ

جانب من الحلقة العلمية بمعهد بحوث وقاية النباتات
جانب من الحلقة العلمية بمعهد بحوث وقاية النباتات

نظم معهد بحوث وقاية النباتات، حلقة علمية تحت عنوان «تأثير التغيرات المناخية على الآفات الحشرية والأعداء الحيوية المصاحبة لها: تقنيات إدارة الآفات للتكيف مع تغير المناخ»، بحضور عدداً كبيراً من الباحثين والطلاب والمهتمين بمجال الزراعة ومكافحة الآفات الزراعية.


وأكد الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير المعهد، أهمية تطوير أساليب المكافحة المتكاملة للآفات لتتناسب مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ، بإرتفاع درجات الحرارة يؤدي لتسارع دورات حياة الحشرات، مما يزيد من معدلات تكاثرها، كما أن بعض الآفات قد تتمكن من البقاء على قيد الحياة خلال فصول الشتاء الأكثر دفئًا، مما يؤدي إلى زيادة أعدادها في الموسم التالي.

وأشار «عبد المجيد»، إلى تأثير تغير المناخ على أنماط تواجد الحشرات، حيث قد تنتقل بعض الآفات إلى مناطق جغرافية جديدة لم تكن موجودة فيها من قبل، مما يشكل تحديات جديدة للمزارعين في تلك المناطق، لافتًا إلى أن هذه الملتقيات العلمية تهدف إلى تعزيز الخطط البحثية للمعهد بوضع حلولاً استباقية للتأثيرات المحتملة لهذه التحديات، لتحقيق إدارة فعالة للآفات على المحاصيل و التغلب على المشكلات الزراعية المعاصرة.


وأدار المناقشات في الحلقة العلمية الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، ورئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، مشيداً بدور وقاية النباتات في توطين ثقافة العلم بنقل أخر ما توصلت له الأبحاث العلمية عن تأثير التغيرات المناخية على سلوك الحشرات وانتشارها وأحدث الطرق لمكافحتها، وتم من خلال المناقشات تبادل العديد من الأفكار والاستفسارات حول سبل حماية المحاصيل الزراعية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.


حاضر في الحلقة العلمية، الدكتور أحمد حامد القناوي، باحث بقسم بحوث المكافحة الحيوية، حيث شرح عدة محاور مهمة كتعريف التغيرات المناخية وأسبابها، وتأثيرها على الآفات والأعداء الحيوية، التغييرات في ديناميكيات الفريسة والمفترس، إستراتيجيات التكيف مع تغيرات البيئة المناخية، وأهمية إستخدام التكنولوجيا في رصد ومراقبة الآفات.

تأثير التغيرات المناخية على الآفات الحشرية والأعداء الحيوية

كما قدم توصيات، لوضع إستراتيجيات مبتكرة لمكافحة الآفات في ظل تغير المناخ، وتشمل تعزيز البحث والابتكار بدعم الأبحاث العلمية، وتطوير تقنيات أكثر فعالية لإدارة الآفات في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كتحديث إستراتيجيات إدارة الآفات لتناسب التغيرات المناخية الحالية مثل تعديل مواعيد المكافحة وطرق استخدامها، وتعزيز التعليم والتدريب بتوفير برامج تدريبية للمزارعين والمتخصصين في الزراعة حول كيفية التكيف مع تأثيرات تغيرات المناخ على الآفات ونشر المعرفة حول الأساليب الجديدة لإدارة الآفات بتقدير المخاطر المناخية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، والباحثين، والمزارعين لمشاركة المعلومات والخبرات حول إدارة الآفات والتكيف مع التغيرات المناخية ودعم إنشاء شبكات للتواصل وتبادل المعرفة حول الأساليب الفعالة لمكافحة الآفات، وتطوير سياسات مرنة تدعم جهود التكيف والتخفيف من تأثيرات الآفات، وكذلك إدراج التغيرات المناخية في خطط إدارة الزراعة الوطنية والمحلية.

كما جاء في التوصيات تشجيع الإستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل أنظمة مراقبة الآفات والتنبؤ بالتغيرات المناخية لتحسين إستجابة الإدارة و تبني تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا، إنشاء نظام لمراقبة وتقييم تأثيرات التغيرات المناخية على الآفات الزراعية بشكل دوري و إستخدام البيانات المستخلصة لتحسين إستراتيجيات الإدارة والتكيف بشكل مستمر.

جدير بالذكر أن هذه الحلقة العلمية تأتي ضمن سلسلة من الفاعليات البحثية و العلمية التي ينظمها المعهد لتسليط الضوء على القضايا البيئية والزراعية المعاصرة.