الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:44 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

زيت الزيتون.. كلمة سر التخليق الوراثي

كيف يقدر الله سبحانه وتعالى إطالة عمر الإنسان؟

أعتقد في أن الله يرزق الإنسان أسس الحكمة في الحفاظ على أو امتلاك مقومات الصحة، وأهمها: التغذية السليمة والغذاء الآمن.

زيت الزيتون .. صِبغ للآكلين

والبداية من شجرة الزيتون، وفيها نتأمل عجائب قدرة الله والإشارات الواضحة لأهمية شجرة الزيتون وزيت الزيتون ونرى ذلك في سورة المؤمنون (20)

قوله تعالى: ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾

وهنا كانت بداية البحث لدينا، كتأكيد من الخالق على تجلي عظمتة في صبغة الإنسان وارتباط الأكل الآمن الشجرة التي تخرج من طور سيناء، ووصفها بالصبغ لمن يأكل منها.

ونجد أن الصِبغ هو الكروموسوم والصبغيات هي الكروموسومات التي تحمل الشفرة الوراثية لكل إنسان، وتوجد في شريطي ال DNA.

وسوف نوضح هنا علاقة زيت الزيتون بعلم التخليق الوراثي والكروموسومات التي تحمل الجينات (الصبغات) الوراثية.

الإنسان يحمل شفرة وراثية مكونة من 46 كروموسوما موجودة في شريطين من ال DNA، ولزيت الزيتون علاقة وطيدة بالتخليق الكروموسومي، وذلك لاحتوائه - أي الزيت البكر الممتاز على البوليفينولات.

علاقة زيت الزيتون بعلم التخليق الوراثي Epigenetics

البوليفينولات (مضادات الأكسدة) الموجودة في زيت الزيتون البكر والبكر الممتاز ليست فقط تمنع الالتهابات وتصلب الشرايين وتقاوم السرطان فحسب، بل تعمل على تنشيط الجينات الوراثية (الصبغات الوراثية) الموجودة بالكروموسومات، وتعمل على إيقاف الجينات الضارة، وتحافظ على المسافة بين شريطي ال DNA عند 27 إنجستزوم، وفي حالة الخلايا السرطانية تصل هذه المسافة إلى ما يتراوح بين 35 -37 إنحستروم، فيزيد الانقسام وينتشر المرض.

والعلاج الكيماوي يساهم في القضاء على الخلايا، وعمل تكتل ليفي لها، أما زيت الزيتون فيعالج الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها ويعمل علي تنشيط إنزيم التيلوميريز وهذا هام جدا.

ما هي التيلوميرات؟

هي أغطية واقية في قاعدة الكروموسومات، ففي كل مرة تنقسم فيها الخلية تصبح التيلوميرات أقصر، حتى تصبح أقصر من أن تحمي الحمض النووي، فتموت الخلية بشكل طبيعي. وهو المسؤول عن الحفاظ من عدم تآكل أطراف الشريط الوراثي ومعالجة أي أضرار له، وهو يحافظ على نشاط الجينات، وبالتالي يقاوم العجز المبكر (الشيخوخة).

وهناك أبحاث كثيرة تدل على ارتباط زيت الزيتون بالبرنامج الغذائي المثالي، لمقاومة الشيخوخة والزهايمر وتقوية الجهاز المناعي وخلافه.

من جهة أخرى، تعيش الخلايا السرطانية قادرة على الانقسام والنمو في الجسم، وتساهم في تنشيط جين التيلوميراز العكسي البشري hTERT، فيساهم في كشف أغطية قواعد الكروموسومات، ويسرع من موت الخلايا، وثبت أن البوليفينولات تمنع تنشيط جين التيلوميراز العكسي.

زيت الزيتون وسرطان العظام

العالم اندريا ويل Andria Well

في كتابه 7 أسابيع للوصول للصحة المثالية، قال إنه تغلب على سرطان العظام باستخدام زيت الزيتون لفترة طويلة، كما شفائه تماما منه.

وأوضح أندريا ويل أن زيت الزيتون يحافظ علي عدم تآكل أطراف الكروموسومات (التيلومير)، وبالتالي يحافظ على الشريط الوراثي، ويحافظ على شباب وقوة الخلايا ويمنع الشيخوخه المبكرة.

إطالة متوسط الأعمار بإذن الله

يُذكر أن استخدام زيت الزيتون في النظام الغذائي باستمرار، يطيل متوسط الأعمار - بإذن الله، وفقا للمعطيات السابق ذكرها في هذا المقال، وبالتالي يقي المستهلكين من أمراض السرطان، ولنا مثال في معمري إيكاريا وكريت اليونانيتين، وإقليم بخارى بجمهورية أوزبكستان، حيث ترتفع نسبة المعمرين هناك، بإذن الله، بسبب استخدامهم زيت الزيتون بشكل دائم في برامجهم الغذائية.

………….

* خبير دولي في مجال زيت الزيتون