الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 11:00 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

200 مليون متر لمجرى النيل والخزان الجوفي.. خبير: 2.5 مليار متر مكعب مياه سقطت على جنوب مصر خلال 15 يوما

خزان أسوان
خزان أسوان

* 200 مليون متر مكعب وصلت لمجرى النيل والباقي تسرب للخزان الجوفي


- السيول السودانية تُفقد بالكامل وعليها 10 مليار م3 أخرى من النيل

قال الدكتور عباس شراقي، استاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة إن التقديرات الأولية للأمطار التي سقطت على جنوب مصر بداية من الأول من أغسطس واستمرت 15 يومًا بلغت 2.5 مليار متر مكعب وصل منها إلى بحيرة ناصر حوالى 200 مليون م3 (8% فقط) كأمطار مباشرة ومن مخرات السيول أهمها وادى العلاقى، وهى تعادل تقريبًا كمية المياه التى تصرف من السد العالى يوميًا خلال الصيف فى فترة أقصى الاحتياجات.


وأضاف أن الأراضي الزراعية فى توشكى وحلايب وشلاتين وأبو سمبل نالت جزء من الأمطار، وباقى المياه وزعت على السطح المتعطش للمياه منذ مئات السنوات، لأن معظم الأراضى شبه مسطحة، مكونة برك مائية فى بعض الأماكن، وسرعان ما تختفى نتيجة البخر الشديد والتسرب تحت سطح الأرض للطبيعة الرملية، وهي كميات تساهم في شحن الخزان الجوفي المعروف بالحجر الرملي النوبي.

وفيما يتعلق بالسودان فتشهد خلال تلك الفترة من العام بالتزامن مع تدفق مياه نهر النيل هطول أمطار غزيرة، وتؤدي إلى أضرار بشرية ومادية فى السودان، وقد حدث ذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية ومازال هطول الأمطار الغزيرة وتكون سيول فى أماكن كثيرة بعضها مناطق لم تشهد سيول منذ فترة طويل مثل شمال السودان فى أبو حمد، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية الشهر الجارى، جزء من هذه المياه يتدفق نحو النيل، ولكنها تفقد بالكامل مضافا عليها أكثر من 10 مليار م3 أخرى من المياه القادمة من فيكتوريا وإثيوبيا بسبب البخر الشديد وفيضان النيل الأبيض السنوى.

تابع أن الفيضانات الرئيسية السنوية (زيادة منسوب مياه فى الأنهار) لم تحدث حتى الآن فى النيل الأزرق والأبيض وعطبرة ، حيث غالبا تحدث بدءًا من منتصف أغسطس، ويستخدمها المزارعون فى الرى الفيضى، ولكن بسبب التخزين فى سد النهضة لن تحدث فيضانات على النيل الأزرق، ولو كانت الظروف طبيعية لساعدت الحكومة المزارعين فى عمل شبكة رى لهم لتوصيل مياه النيل، ولكن هناك فيضانات الأنهار الصغرى مثل الدندر والرهد، والسودان يستفيد حاليًا بنسبة أقل من 10% فقط من مياه الأمطار، وباقى المياه تفقد نتيجة البخر او التسرب.