الأرض
الخميس 21 نوفمبر 2024 مـ 10:42 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

رغم انخفاض المخزونات العالمية.. أسعار الذرة لا تتفاعل مع تقرير الزراعة الأمريكية حول الإنتاج والاستهلاك

انخفاض المخزونات لمحصول الذرة
انخفاض المخزونات لمحصول الذرة

لم تستجب أسعار الذرة بالشكل المتوقع لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية الذي أظهر انخفاضا في المخزونات العالمية وزيادة الاستهلاك، مع توقعات بتجاوز استهلاك الذرة للإنتاج بمقدار 10 ملايين طن خلال العام المالي 2024/25، مقابل فائض إنتاج قدره 10 ملايين طن في العام السابق 2023/24.


في تقرير العرض والطلب لشهر نوفمبر، فاجأت وزارة الزراعة الأسواق برفع توقعاتها لإنتاج واستهلاك الذرة عالميا، إلا أنها خفضت تقديرات المخزونات، حيث تراجع العائد المتوقع للذرة في الولايات المتحدة من 183.8 إلى 183.1 بوشل لكل فدان (ما يعادل 11.48 طن لكل هكتار)، مع تراجع الإنتاج إلى 384.64 مليون طن مقارنة بـ 389.7 مليون طن في العام الماضي.


على الرغم من ذلك، شهدت العقود الآجلة للذرة لشهر ديسمبر ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.8% لتصل إلى 169.7 دولار للطن، مسجلة زيادة بنسبة 3.7% منذ تقرير أكتوبر. إلا أن هذه الزيادة كانت محدودة نتيجة الانخفاض الحاد في توقعات واردات الصين، الذي يعزى إلى تحسن الإنتاج المحلي.


كما أشار التقرير إلى تغيرات ملحوظة في ميزان الذرة العالمي للعام 2024/25 مقارنة بتوقعات أكتوبر؛ فزادت المخزونات الابتدائية إلى 314.22 مليون طن، وارتفعت التوقعات لإنتاج الذرة العالمي إلى 1219.4 مليون طن رغم التراجع في إنتاج الولايات المتحدة والمكسيك.


وارتفع الاستهلاك العالمي بنحو 6.16 مليون طن ليصل إلى 1229.48 مليون طن، فيما تراجعت تقديرات الصادرات العالمية إلى 189.83 مليون طن، خصوصا في البرازيل وجنوب أفريقيا.


وفي سياق الواردات، جاءت توقعات الصين منخفضة بواقع 3 ملايين طن، فيما ارتفعت واردات المكسيك ودول جنوب آسيا. وقد قُدّرت المخزونات العالمية في نهاية العام المالي عند 304.14 مليون طن، أدنى من تقديرات المحللين عند 305.7 مليون طن.


على الرغم من أن تخفيض صادرات دول البحر الأسود قد يدعم أسعار الذرة الأوكرانية وسط زيادة الطلب من مصر وتركيا، فإن الأسعار ستظل محدودة بتراجع واردات الصين وارتفاع الإمدادات الأمريكية.


ويُنتظر أن تستمر الأسواق في مراقبة إنتاج الصين واحتياجاتها الاستيرادية، والتي ستؤثر على توجهات الأسعار في المستقبل القريب.