أستاذ المحميات يحذر.. تربية النعام غير مجذية في مصر ووصفها بطعام الملوك أكذوبة
قال الدكتور عمر تمام أستاذ المحميات الطبيعيه و عميد معهد البيئه السابق، أن النعام ينتمي لعائلة الجمال من حيث جودة اللحم، ويفضل تناول لحم النعام قبل أن يصل عمره لعام حيث أن بعد هذه الفترة يكون اللحم جاف وقوي وغير قابل للطهي.
وأكد تمام أن صدر النعام لا يوجد به لحم ولكن يوجد مجموعة عضلية تسمي الموز ولم يتم طهيها إلا عن طريق حلة ضغط أو غليان فترة كبيرة، مشيراً إلى أن النعام يعتبر من اللحوم الدرجة الثالثة.
وأوضح أستاذ المحميات أن الدول التي تهتم بتربية النعام يكون بسبب إدخاله في إنتاج الجلود، مشيراً إلى أن جلد النعام خفيف وقوي ويسهل تشكيله في المنتجات الجلديه التي تمثل دخل عالي.
ولفت الدكتور تمام إلي أن في فترة التسعينيات قام المستثمرين بعمل مشروعات ضخمه لتربية النعام دون إستكمال باقي الآليات لإنجاح المشروع كانشاء المدابغ، مما تسبب في إهدار جلد النعام وعدم إستخدامه الإستخدام الأمثل وأصبح يعامل معاملة جلود الأبقار والماعز.
وتابع: جلد النعام له بزوز لمخرج الريش مما يعطي شكل جميل أشبه بالاسفنجي، ويستخرج منه الجواكت و الشنط والأحذية وكذلك الأحزمة في حال معاملته معاملة جلد الماشية والماعز يتسبب في مسح البزوز وبالتالي يكون الجلد درجة ثانية لا قيمه له.
وأضاف أستاذ المحميات أن المستثمرين يوهموا المستهلكين بأن لحم النعام اكل الملوك وهذا غير حقيقي لأن لحمه يندرج في المستوي الثالث حيث أنه كما ذكرنا في السابق ليس له صدر ولا يصلح سوي للجذل أو البانيه، ولحم النعام متواجد في أرجلها فقط، وأرجل النعام تحتاج أيضا لفترات كبيرة من الغليان ما هي والانسب لها هي الفرم أو اللحوم المصنعه مثل السجق والهامبرجر والسوسيس وغيرها من المصناعات.
وعلي المستوي الإقتصادي أكد أستاذ المحميات أن النعامه الواحده تخسر فوق ٣٠ ألف جنيه، خاصة وأن النعامه تأكل في متوسط عمرها ما يقرب من ٣ كيلو علف في اليوم أي ٦٠ جنيه يومياً غذاء فقط، لتتخطي في الشهر ٢٠٠٠ جنيه وفي السنه ٢٤ ألف جنيه، وعند الذبح لا تعطي أكثر من ٣٠ كيلو لحمه عند بيع الكيلو ٣٠٠ جنيه وبذلك لا بتخطي ١٥ ألف للنعامه الواحدة ولا يغطي تكاليف إنتاجها، وإذا أستمر أكثر من عام تكون جودة اللحم سيئة، هذا بخلاف عدم حساب الوفيات.
ونوه الدكتور تمام إلي الشباب الذي أخذ قروض لهذا المشروع حالياً أغلبهم في السجون، فمشروع النعام يحتاج إلي حضانات ومن ثم مدابغ متخصصة لإنتاج الجلود وكان مفترض هناك تنسيق مع مدابغ إيطالية لكن المستثمرين تخوفوا من السوق واهملوا المدابغ وتعرضوا لمدابغ غير مطابقة للمواصفات بالتالي الجلد أصبح درجه ثالثه.
وأوضح أستاذ المحميات أن أي مستثمر يريد أن ينجح المشروع لابد من عمل دراسة جدوي متكاملة بداية من شراء الكتكوت وحتي التعاقد علي بيع الجلود.