الأمطار الغزيرة في أمريكا الجنوبية تحسن آفاق فول الصويا والذرة
في شهري ديسمبر ويناير، ستتركز أنظار التجار على الطقس في أمريكا الجنوبية، حيث لا تزال الظروف الجوية مواتية للزراعة والإنبات، مما يزيد الضغط على الأسعار العالمية.
سمحت الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء البرازيل تقريبًا للمزارعين بإكمال زراعة فول الصويا في الوقت الأمثل. وفي الأيام المقبلة، ستستمر الأمطار الإضافية في تحسين حالة المحاصيل، ولكن في المناطق الجنوبية من الممكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات.
وفي الأرجنتين، شهدت مناطق زراعة فول الصويا والذرة هطول أمطار غزيرة ستستمر الأسبوع المقبل. ويزرع فول الصويا في البلاد 35% من المساحة، ويمكن أن يؤدي الطقس المناسب للزراعة إلى زيادة المساحة المزروعة، كما هو الحال في البرازيل.
ومن المتوقع أن يكون هطول الأمطار أقوى في الشمال، بينما سيكون هناك نقص في الرطوبة في المناطق الوسطى والجنوبية. ومن الممكن أن يؤدي اشتداد ظاهرة النينيا إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في نهاية الموسم، وبالتالي كلما زاد هطول الأمطار الآن، زادت فرص الحصاد الجيد.
وفي السهول الغربية الوسطى والوسطى والجنوبية للولايات المتحدة، جلب الإعصار هذا الأسبوع هواءً باردًا مصحوبًا بالأمطار والثلوج، مما سيجدد رطوبة التربة ويحمي المحاصيل بطبقة من الثلج قبل انخفاض درجات الحرارة الأسبوع المقبل. أدت الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر المسيسيبي، مما سمح بزيادة تصدير الحبوب عن طريق الصنادل.
وفي أوروبا، سيكون الأسبوع المقبل هطول أمطار غزيرة، مما سيؤثر على الجنوب الشرقي، حيث كان هناك نقص في الرطوبة. سيؤدي ذلك إلى تحسين حالة المحاصيل وقد يؤدي إلى زيادة مساحات زراعة المحاصيل الشتوية وسط طقس خريفي دافئ.
أدت الأمطار الغزيرة في شرق أستراليا إلى تأخير حصاد القمح الشتوي وزيت الكانولا، ولكنها تساهم في زراعة وتجذير الذرة الرفيعة والقطن. الطقس الجاف الأسبوع المقبل سوف يسرع الحصاد.
وفي أوكرانيا، كان هناك هطول طفيف على شكل ثلوج وأمطار، لكن كميتها لم تكن كافية لتجميع احتياطيات الرطوبة للموسم المقبل. وبعد انخفاضها إلى -2...-5 درجة مئوية، سترتفع درجات الحرارة إلى 0 درجة مئوية وما فوق الأسبوع المقبل، لكن لا يتوقع هطول كميات كبيرة.
تشهد كامل أراضي الاتحاد الروسي تقريبًا درجات حرارة أعلى من المعتاد وتشكلت طبقة كافية من الغطاء الثلجي، باستثناء جنوب المنطقة الفيدرالية المركزية وجنوب غرب منطقة الفولغا الفيدرالية.
.jpeg)
